هل أهنيك بالعيد ام اهني العيد بك!!
تبدو بثوبك الأبيض أكثر جمالا وسطوعا
إبتسامتك التي لا تغادر ثغرك الرصين
وعيناك اللامعتان تحملان الكثير من الأمل
والحلم الوقاد تحتضنه بين ذراعيك منتشيا.
تطبع قبلة طاهرة على رأسي تزيديني
أمومة وفخرا يملأني وتزدان بياضا
حين تقول لي بصوتك الرخيم:
(عيدك مبارك يا أمي)
تسري رعشة في جسدي
وأشعر بهالة سعادة تغمرني
وتغلفني إبن أحشائي كبر أمامي
وصار يهنيني بالعيد أنها فرحة
لا تظاهيها أي فرحة في العالم كله.
واليوم لا أراك اتيت لتقبل رأسي وتقولها
لكني أرى بياضك يقدم … أمامي
وطيف إبتسامة تلوح لي من بعيد
أود أن أمسك بك لكني أجد أحتضن الهواء.
عيدك في الجنة أجمل … ياولدي
هناك مع الملائكة ترفرف سعادة
وتنهل من المعين …
الصافي أني لأفخر بك لانك..
أمسيت شهيدا بطلا فاديا لدينك
مضحيا بروحك من أجل أرواح المصلين
ولأجل إعلاء كلمة الحق وصوت الأذان .
لن أهنيك بالعيد بل سأهني العيد بك
لأنك فخر لي وفخر لدينك ولأمتك.
عيدك سعيد في الجنة … يا ولدي !
بقلم : زهــراء العلي