آمنة الغافلي – جواثا
[JUSTIFY]الفن : هو اللغة التي تخاطب ويفهما الجميع هكذا استفتحت ضيفتنا التشكيلية المبدعة حوراء جعفر بوخمسين حديثها مع صحيفة “جواثا الإلكترونية ” مكملة حديثها ولو أنه في الغالب يرى المتلقي العمل من زاويته ونظرته المختلفة للحياة لكنه سيصله شيء مما بداخل الفنان ويلامس وجدانه ولطالما ارتقى الفن بالشعوب .. يقول ارنست ليفى (موسيقار سويسري) ستبدأ الإنسانية بالتحسن عندما نأخذ الفن على محمل الجد كما الكمياء أو الفيزياء أو المال.
فالفن يلعب دوراً كبيراً في المجتمع الإنساني وله أهميته الروحية فهو وسيلة يعبر بها الفنانون عن مشاعرهم تجاه المجتمع او الطبيعة أو أي مظهر من مظاهر الحياة وأنه يعطي انطباعه عما يراه حوله من خلال الفن سواء بلوحة جميلة او قطعة موسيقية زائفة
وإن عمل الفنان يحرره من مشاعر الخوف او الغضب أو السعادة الكامنة داخله ويبرز ماديا للعيان . وبالتالي يقود ذلك الفنان لحالة من الاستقرار النفسي إذا قام أحدنا بكبت مشاعره فقد يسبب له ذلك عقدة نفسية تؤذيه وقد سمى فرويد استثمار الكاتب لمشاعره عقده النفسية- بلا وعي – من أجل أعمال فنية عظيمة “بالتسامي وتنمي الفنون الجانب المعنوي للانسان
فتعمل بذلك ضد الجانب المادي له خاصة في هذا العالم الذي تحكمه المادة والمال . وهكذا يساهم الفن باقامة توازن بين المظاهر الروحية والمادية في الحياة الانسانية . هذا التوازن يؤدي بدوره لمنع طغيان المال وتحكمه بالعقول . ويتم هذا التوازن حين ندعم مجالاً للتفكير في الروح والجمال والحب والانسانية وغيرها عبر قراءة الادب والموسيقى وتأمل الأبحاث الفنية ، وتتوقف عن التفكير للحظات في المال وتحصيله الطعام والثروة والغنى وغيره من الأمور المادية والفن له أنواع واشكال متعددة وكان أقربها الى نفسي الرسم .”
تقول حوراء : الرسم هوايتي وموهبتي المفضلة منذ الصغر وحتى قبل دخولي المدرسة وكنت متميزة في ذلك لم اكتفي بالرسم من أجل حوراء فقط بل كانت لي مجموعة من المعجبات والصديقات وذلك في الصف الثاني والثالث الابتدائي حيث ابدعت في رسم القصص البريئة الطفولية وعليها بعض التعليقات اللطيفة المناسبة لذاك العمر وفاجأتني صديقة لي قبل تخرجي من المدرسة باهدائها لي بعض منها ..فرحت كثيرا طلبت المزيد ..فعتذرت قائلة أنه يصعب عليها ذلك لم لها من معزة خاصة في قلبها لاحتفاظها بها سنيين طوال ومنذ الطفولة
كانت حوراء في المرحلة الابتدائية شغوفة باستنساخ الرسومات الكرتونية شفا وأستمرت هكذا ما بين رسومات خيال وإبداع الأطفال واستنساخ الرسومات الكرتونية والمجلات ودفاتر التلوين حتى جاء الوقت الذي تفاجأت فيه بموهبتها الكبيرة في نسخ الرسوم الكرتونية واتقانها لهذه المهارة وتميزها بها وذلك في الصف الخامس الابتدائي في احد البرامج الصيفية ..وتقول كنت اقضي ليلي ساهرة في الإستنساخ واحدة لو الأخـرى حتى الصباح
وتضيف حوراء : في المرحلة المتوسطة انتقلت بتشجيع الأهل ودعمهم الى فن آخر وهو التظليل ورسم الأشخاص وتعلمت شيء منه لوحدي رغبة مني في التطور نحو الأفضل ومن الإنجازات البسيطة لكني افتخر بها عملي لأركان لوحات الفصل الأخير لي في المدرسة كما كان كل ركن يعبر عن معلم من المعالم المشهورة في العالم : كالكعبة المشرفة وبرج ايفل وبرج بيزا المائل وساعة لندن وغير ذلك ففاز الفصل بمرتبة الفصل الأكثر اناقة ..واخذ رواجا في المدرسة …ووصلت سمعته للمدارس الأخرى
وبعد تخرجي من المدرسة انشغلت نوعا ما بدراستي الجامعية ولكن لم انسى الفن ابدا ..فأخذت بعض الدورات مثل دورة الوان الاكريلك ودورة البورترية لرسم الأشخاص ودورة طباعة السلك سكرين
ولأن حوراء تؤمن بأن التعبير الفني يثري الحياة البشرية قررت أن لا يكون فقط بطريقة شخصية فبرزت بمنتجات من صنع يديها وتميزت بجودتها واتقانها وذلك بالرسم على الملابس وبيعها ..وهي تطمح الى أن يكون لها منتجاتها المتعددة الخاصة التي تحمل إسمها وبصمتها الفنية .. وأن يكون لها معرضها الخاص الذي يحمل رسالة تفيد المجتمع و تشاركه قضاياه …كما تطمح لوصول أعمق وأعمق في عالم الفن
تقول حوراء: أني لم اصل الى شئ من طموحي فيه وأتمنى أن أكون فعلا فنانة حقيقية وتأخذ بيد الفنانين وتساعدهم كما شاركت في معرض التخرج بكليتها في قسم الاقتصاد معرض( الاقتصاد مستقبلي ) بجامعة الملك فيصل بالاحساء وعرض منتجاتها وحظيت بتشجيع كبير من دكاترتها
[/JUSTIFY]