نجوم السعد الليلة تتراقص فرحاً وتتلألأ مسرة معلنة ب بذلك شراقة مشكاة الأنوار ..
الزجاجة الدرية الحاوية لمصابيح الهدى تتجلى في صبيحة هذه الليلة زاهية نتير الطريق الموصل لأبواب الجنان ..
الشجرة الزيتونة المباركة بوقودها المُشعل لنور الحق تبدأ غداً عملها المضيء للفكر كي يرتقي بالعلم لما فيه طاعة الله ..
أهنئ كل من استضاء اليوم بنور فاطمة وطابت نفسه بعطرها الذي به تطيبت الجنة ففاحت بأريج يُشم من مسيرة 500 عام ..
الكلام يقصر وإن طال فالزهراء التي يرضى الله لرضاها ويغضب لغضبها لا يمكن أن يدرك كنه معرفتها كليل اللسان قليل البيان محدود الفكر غارق في المعاصي والآثام ..
لن أتحدث طويلاً فالزهراء كالشمس الساطعة يُرى أثرها ولا يمكن أن ترى عينها لأن قوة شعاع عينها يعمي الأبصار ..
لم يخلق الله للزهراء شبيهاً فهي الوحيدة بين الخلق التي اشترك في تكوينها عالم الملكوت وعالم الأرض فهي الثمرة الطيبة التي أينعت في نعيم الجنة ، وهي الجنين الذي حواه رحمٌ تكون من طينة آدمية وغذاه من دمائه لينمو على بركة الله ..
نعم: الزهراء حوراء لأن نطفتها تكونت من ثمار الجنة ، وأنسية لأنها نمت في رحم ونشأت في بيتِ وتزوجت من رجلٍ وأنجب ذرية أطهار ..
كيف يكون للزهراء شبيهاً بين نساء الدنيا وهي سيدة نسائهم وكيف يكون لها وصيفاً في الجنة وهي سيدة نساء أهل الجنة ..
هنيئاً لمن عرف قدرها واحتفل هذه الليلة بميلادها وعاهد الله أن يسير في الطريق الذي سارت فيه واتخذ من نهجها دستوراً يُنظم به شئون حياته ويفوز به بعد مماته بنعيم الجنان ..
إن نهج الزهراء القرآن والذي هو دستور الحياة ، إذاً من أراد الحياة فليتخذ القرآن دستوراً ومن أراد الخلود فليتأسى بالزهراء ..
بقلم / أحمد النجار