من المهم جداً في هذا الشهر الفضيل فتح قلوبنا للعبادة والتوجه لله وعظمته وكيف رحمته وسعت كل شي فالله يغفر الذنوب كلها مهما كانت حجمها وعددها فهو أكرم الأكرمين وأعظم الأعظمين كل ماعليك أيها العبد التوجه الخالي من لهو الدنيا وملذاتها ولهذا يؤكد الرسول الكريم في أكثر من موضع في عظمة وثواب العفو والغفران في هذا الشهر الكريم حيث يقول(الشقي من حُرم غفران الله في هذا الشهر العظيم( كما يعبر الإمام علي عليه السلام في حديث آخر حول أفضل الأعمال في هذا الشهر الفضيل حيث قال (الورع عن محارم الله)
رمضان شهر القرآن والقرآن قرائته ليست محصورة فقط في رمضان ولكن الثواب والأجر أضعاف مضاعفه القراءة المضاعفة هي التدبر في معاني الآيات كما يقول العلماء والمفسرين.
وكم نتمنى نحن المسلمون كيف توحدنا في الصوم كيف لانتوحد في وحدتنا الإسلامية بوجه العام وندع خلافتنا الجانبية بعيداً بحيث لانجعل المقوم الرئيسي للتعامل مع الفرد المسلم هو انتمائه المذهبي فكلنا مسلمون نشهد الشهادتين وهي الأصل ونصوم ونحج ونؤدي الزكاة والقران كتابنا واحد والنبي الكريم محمد صلى الله عليه واله وسلم نبينا , نعم هناك خلافات فقهية وتفسير في التوجه العقدي وهو خلاف بين المذاهب الإسلامية جمعاء. وبالتالي كلما كانت كلمتنا واحدة قويت شوكة الإسلام ضد الأعداء وزاد التالف والرحمة بيننا.
أنا لاأنزهه أحد الكل معرض للخطأ وبالتالي من الخطأ التصيد على ذاك وذاك وتكبير حجم المشكلة للنيل مع من المعتقد الفلاني والإساءة للمذهب الفلاني , لو نعي كيف الخطر المحدق بالأمة الإسلامية لفهمنا لماذا يصر الغيارى على التماسك والوحدة الخطر محدق بنا من جميع الجهات وهذا يتطلب مزيداً من غض الطرف لكل صغيرة وكبيرة يراها البغض عقبة لن تزول إلا بالاعتراف بالخطأ. وهذا لب المشكلة , المعتقدات ثقافة تكونت روحياً وتربى الإنسان عليها وليس من السهل نقده جزافًا هكذا .
ليكن رمضان جامع لامفرقاً ملماً لاموزعاً ونتذكر دائماً أن الأصل هي المشتركات وخلافنا لايعدو اجتهادات فرعيه فقهية لاتتطلب منا البغضاء والعداوة التي تصب في مصلحة أعداء الأمة في كل زمان وكان .
بقلم / عباس المعيوف
[/JUSTIFY]