[JUSTIFY]ها هو شهر رمضان قد أطل علينا بأبهى حلة وبدأت الاجواء الروحانية تدخل كل بيت فالبعض مثلا لا يتجمعون على سفرة واحدة الا في شهر رمضان والبعض لا يصل أرحامه آلا في هذا الشهر
وقد تجد بعض النفوس انفتحت على كتاب الله لتختمه وقد تجد المساجد تكتظ بالمصلين بتراتيل وخشوع وعبادة والبعض للأسف على الجانب المعاكس تجدهم يتسابقون الى التلفاز وتغريهم أضوائه المزيفة ويتفنون في اختيار المسلسلات المعروضة ويتنافسون مع اصحابهم على المشاهدة وما من حديث بينهم سوى المسلسل الفلاني والممثلة او الممثل الفلاني وهذا المسلسل أفضل من ذاك
وكأنما هم لجنة تحكيم لهذه المسلسلات والبعض الاخر أيضا يتنافسون على الذهاب الى الاسواق وقد تجدهم يتقاتلون عند محلات السوبر ماركت او المطاعم من أجل الطعام و كذلك شأن محلات الملابس ولا ننسى الشوارع الممتلئة بالسيارات وهذا يسب ويشتم ذاك والآخر يرد عليه بنفس الاسلوب بسبب تزاحم السيارات عند الاشارة مسببة في التأخير وتعطيل الناس عن مصالحهم وتجد بعض الشباب يجوبون الشوارع الى ما بعد صلاة الفجر وينامون طول النهار أو قد يتأخرون للنهوض لصلاة المغرب ووجبة الافطار .
شهر رمضان ثلاثـون يوما لماذا لا نتخذه نقطة تغير نقطة تحول أن نقلع عن العادات السيئة أن نبني أنفسنا ونبدأ من الصفر ؟
لنبدأ بالتغير من هذا الشهر الى نهاية العمر فقول الحق – تبارك وتعالى- في سورة الرعد آية (11): يقول ” إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ ” وقال : ” أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ ”
اذن فلنستغلها على الوجه الصحيح وليكن شهر رمضان هذا العام أفضل من كل الأعـوام التي مضت لا أن نهدر الوقت بمتابعة التلفاز والأسواق والسهر الى ما بعد الفجر من دون فائدة فلنجعل من هذه العبادة عادة ونتخذها مشعلا ينير سنين العمر[/JUSTIFY]
بقلم / زهـراء العلي – المنصورة