حاول …
ثم حاول ولا تيأس
أن تمسك نفسك
وأن تضبط سلوكك
وأن لا تسمح لنفسك
أن تسرح وتشطح وتنغمس في الملذات والشهوات
لانها ستدمر إمكانياتك وقدراتك
ومواهبك
وإيمانك
وستكون حبيس
هذه الشهوات
حاول ولو بنسبة 80%
حاول ولو بنسبة 60%
حاول ولو بنسبة 40%
وابقى في حالة المحاولة
لإن الإنسان الذي يقف عند نقطة الصفر هو في نقطة إنهيار لمنظومة القيم والأخلاق والإلتزام الديني
إن تزكية النفس
هي واحدة من أهداف الأنبياء
لأنها عملية ليست بالسهلة ولا بالبسيطة
بل هي بحاجة الى جهد وتصميم ومحاولة تلو المحاولة
كما أن ضبط السلوك وتهذيب النفس يحتاجها من هم في مرحلة المراهقة والشباب والشيخوخة
فالشهوات حاجة للبشر
وفيها الشعور باللذة والانتعاش والرغبة في الحياة
ولكن هذه الشهوات واللذائذ بحاجة الى ضوابط وتحكم حتى لا تتحول الى أضرار جسيمة ومدمرة
للفرد وللأسرة وللمجتمع
ومن أدوات السيطرة على النفس وضبط السلوك :
١- التدرب على تقوية الارادة
كإنجاز عمل
أو عملين بشكل يومي
بشرط أن يكون العمل لا ترغب فيه
أو ثقيل عليك
مارس هذا التدريب بشكل يومي
٢- إشباع الغرائز والشهوات عن طريق الحلال
٣- الابتعاد قدر المستطاع عن المحفزات والمثيرات
٤- الإنشغال بالهوايات والأعمال المفيدة
٥- تجنب العزلة
٦- إستشعار أضرار الإنغماس في الملذات والشهوات وإستشعار إيجابيات التحكم والسيطرة
٧- الإلتزام بالعبادات اليومية
٨- رفع مستوى الأمل في الله وفي نفسك لأن
هذا هو طريق الصالحين والمؤمنين وهو
طريق ضبط السلوك وتهذيب النفس وأخذها الى مراتب عالية
قال تعالى :
(وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ )
وقال تعالى :
(قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ) .
مرشد أسري