أقيم مساء الخميس 12 سبتمبر، حفل افتتاح النسخة السادسة من مهرجان ملتقى ميدفست- مصر، وحرص على حضور حفل الافتتاح عددا كبيرا من نجوم وصنّاع الفن، بينهم: المخرج أمير رمسيس، النجمة صبا مبارك، النجمة هنا شيحة، النجم عمر الشناوي، والمخرجة نادين خان، والمخرج أمجد أبو العلا، الفنانة يارا جبران، وكريمة منصور والمخرجة مريم ابو عوف والموسيقار نبيل علي ماهر والناقد احمد شوقي، الناقد أندرو محسن، والمنتج صفى الدين محمود، والمخرج كريستوفر صابر والسيناريست محمد هشام عبيه، والمخرج مروان عمارة إلى جانب مشاهير المجتمع في مجالات مختلفة.
وشهدت قاعة إيوارت بالجامعة الأمريكية باقي فعاليات اليوم، حيث قدم الفنان هاني عادل أغنية خاصة للمهرجان تتحدث عن الأفلام والمشاعر التي تتولد لدى الجمهور عند مشاهدة حكايات مختلفة على الشاشة، وهي من تأليف آمار مصطفى، بينما قدم الحفل الافتتاحي محمود مهدي، والذي مازح الجمهور، ورحب بهم، وطلب منهم القيام بتحية الفنان هاني عادل، والذي أطل على المسرح مجددا، وقال “سعيد إنني معكم اليوم، وأشكر الناس التي شاركت في الأغنية، الموضوع يبدأ بالكلمة وهي من كلمات آمار مصطفى، وأشكر فيصل فؤاد بيانو، وائل السيد على الأوكورديون، وأتمنى المهرجان يكبر من سنة لأخرى ويكسر الدنيا”.
وتحدث محمود مهدي عن تيمة هذا العام في ملتقى ميدفست- مصر هي العلاقات، قائلا: “لدينا برنامج ثري جدا، عندما تعرفت عليه لم أصدق أنه سيقدم في 4 أيام فقط 32 فيلما”، وكشف عن بعض فعاليات المهرجان خلال الأيام المُقبلة”، وقال د. مينا النجار مؤسس الملتقى: “٢٠١٦ قابلت خالد علي في سينما زاوية، (اتنين دكاترة) قررا عمل مهرجان سينما، والدخول في موضوع به مساحة من الفكر ويتقاطع مع الصحة”.
وتابع قائلا “المهرجانات تُقام للناس كي تحكي عنهم، والبعض يتخيل أنها حكر على الفنانين، ولم أكن أتخيل أنني سأكون في يوما أقف هنا أمامكم اليوم، فعندما كنت أتحدث عن الفكرة كان البعض يصفني بالجنون، لكن نجحنا وقدرنا نعرض بداخل مستشفيات ومصانع وشركات، وبرنامجنا ليس مجرد مهرجان يُقام مرة واحدة في السنة ولكن برنامج ممتد طوال السنة”.
وتحدث عن مساهمة الملتقى في رفع التوعية ضد العنف القائم على النوع الاجتماعي، إلى جانب توفير فرص لتدريب أولاد وبنات كيف يصبحون قادة، مضيفا “ميدفست كبر وهذا التقدم تم بفضل فريق، أقول لهم أحبكم، ونفسي أشكركم اسما اسما، كذلك أحب أن أشكر الرعاة والداعمين، لأنهم يفهمون ماذا تعني الصناعة ويدفعون المهرجان للأمام، وأشكر سفارة بريطانيا، وسفارة فرنسا، والجامعة الأمريكية”، كما وجه الشكر لعدد من الأماكن المتخصصة والمهتمة بصناعة السينما.
بينما تحدث الدكتور خالد علي المنسق الدولي لملتقى ميدفست – مصر، قائلا ” إن الملتقى توقف فترة قصيرة بسبب كورونا ولكن عاد بقوة في النسخة الرابعة، وسرد الكثير من الذكريات مع الملتقى، وأشار لبدء رحلة النسخة الجديدة من الملتقى، في الوقت نفسه قالت كاترينا مدحت المدير التنفيذي للملتقى، “لدينا 32 فيلما، بينها أفلام ستعرض في الورش وجلسات النقاش، والملتقى يضم برنامجا غنيا لمناقشة المحور الرئيسي وهو العلاقات بين الأصدقاء، وعن الحب، والأسرة، وذكريات أثرت فينا”، وتحدثت عن اختيار أسماء جلسات النقاش، مؤكدة أنهم بذلوا جهدا كبيرا فيها لتكون مختلفة ومعبرة.
كما تحدث كل من نادين إميل وأحمد نبيل المسؤولان عن البرمجة، وقالا إن المهمة الأولى كانت اختيار “التيمة” الموضوع الرئيسي الذي تدور حوله الأفلام، وأنه لم يكن سهلا، وفي نفس الوقت كان مثيرا، لأنه جعل الفريق يشاهدون أفلاما يعرفونها ولكن بنظرة مختلفة، واختاروا من 450 فيلما أفلاما يحبون عرضها في الملتقى هذا العام، واستقروا على 32 فيلما قصيرا داخل وخارج المسابقة، تمثل 10 دول، وتابعا: لدينا ٤ عروض، يضم كل عرض مجموعة من الأفلام القصيرة، تقام بعده نقاشات مع صناع أفلام ودكاترة والجمهور، للحديث عن حرفية الصناعة والموضوعات في الأفلام مع الأطباء.. وكشفا عن جوائز الملتقى قبل تقديم أعضاء لجنة التحكيم.
وتضم اللجنة: المخرج هاني خليفة رئيس لجنة التحكيم، المخرج السويسري المصري كريستوف صابر، المنتج الأردني بسام الأسعد، المخرجة نادين خان، الدكتورة هنا أبو الغار أستاذة طب الأطفال وكاتبة، وتم الكشف عن أعضاء باقي المسابقات، وبينهم المنتج صفي الدين محمود، الذي صعد على المسرح وقال “أتحدث بالنيابة عن شركة ريد ستار التي فتحت الباب أمامي تجاه عالم الفيلم القصير، من خلال فيلم (حار جاف صيفا) أول فيلم تنتجه الشركة، وبعده عملنا على الكثير من الأفلام القصيرة، وأشكر كل صناع الأفلام القصيرة، لأنهم إلى اليوم مازالوا يحملونها على أكتافهم وهم السبب في بقاء هذه الصناعة لليوم، وأتمنى وجود شاشات أكثر لعرض أفلامهم، فصناعة الفيلم القصير ليس لها علاقة بصناعة الفيلم الطويل، وعندنا أزمة كبيرة في صناعة الفيلم القصير واعتقد يمكننا إنقاده إذا كان حوله داعمين”.
ومن بين المسابقات، واحدة خاصة بالفوتوغرافيا والتي تم وصفها بأنها عنصر مهم في إدارة العلاقات، وفي النسخة السادسة من الملتقى، وصعد خالد طاهر مؤسس phlog لإلقاء كلمة، وكشف عن العلاقة بينه وبين الملتقى وأول لقاء مع مؤسسه الدكتور مينا النجار، وأشار أن وجود مهرجان مخصص للأفلام التي تتطرق للصحة النفسية شيء جميل، ودليل على وجود فريق جميل بذل مجهودا في هذا المجال، وأضاف “العلاقات مختلفة من شخص لآخر، وتأثيرها أيضا على الصحة النفسية للإنسان تختلف”، وتمنى أن تمتد علاقته مع الملتقى لسنوات، وقدم كلا من الدكتور خالد ومينا فقرة التكريمات، وبدأت بالدكتور روبرت إبرامز، وتحدث خالد عن إسهامات روبرت في عالم علاقة السينما بالصحة، ووجه روبرت التحية لكل القائمين على الملتقى وللحضور، وتحدث عن بداية الملتقى وعلاقته به وبمؤسسيه، قبل أن يتسلم التكريم.
صبا مبارك: التمثيل شيء صعب جدا
أما التكريم الثاني فكان للنجمة صبا مبارك، وقبل صعودها على المسرح عرض فيديو لمجموعة من أصدقائها المقربين وأسرتها وصناع الفن، الذين قدموا لها التهنئة على التكريم، مؤكدين أنها تستحقه وأثنوا على موهبتها وعطاءها، وقالت صبا “شكرا ميدفست، شكرا مينا وخالد على التكريم، تكريم من هذا النوع عندما يأتي بعد لحظة انت غير واثق ماذا تفعل -لأن التمثيل شيء صعب جدا، فأحيانا ننتظر شهور وسنوات لنرى نتاج عملنا- أقول تكريم مثل هذا يجعلك تشعر على الأقل أنك تفعل شيئا صحيحا، شكرا لمن يثقون بي ويمنحوني الأدوار، وأريد أن أشكر عائلتي”.