تدخل الأفلام إلى كل منزل، تسمى بالقوة الناعمة لقدرتها العظيمة على تمرير الأفكار، وتغيير وجهات النظر، عن طريق قوة الحكي وتأثير الدراما والمشاعر، مما يجعل الأفلام فرصة هائلة لزيادة الوعي الصحي، ولفت النظر للأمراض النادرة والصحة النفسية، وهو -تحديداً- ما يركز عليه مهرجان “ميدفست” للأفلام.
يجمع اسم الفيلم بين الطب والمهرجانات، وهو ما يسعى إليه على أرض الواقع، فعلى عكس المنتديات الطبية، تتمتع مهرجانات الأفلام بزيارات كثيفة لغير المتخصصين في المجال، من محبي الأفلام، والراغبين في قضاء وقت ممتع ومختلف في المطلق، ويحاول المهرجان إضافة بعض المعلومات الطبية على تلك الوجبة المألوفة والناجحة التي تقدمها مهرجانات الأفلام.
تبدأ الدورة في 12 من سبتمبر الجاري وتستمر حتى يوم 15، وموضوع هذا العام هو “العلاقات”، الأسرية منها والعاطفية وحتى علاقات الصداقة، ويناقش المهرجان العلاقات من جانب طبي واجتماعي وفني من خلال برنامج حافل يضم:
كذلك يكرم الملتقى في ليلة الافتتاح العديد من الشخصيات البارزة، والتي يراها المنظمون ذات أثر في التوعية الصحية من خلال الفن، وتذهب التكريمات في الدورة السادسة إلى:
أما عن لجنة التحكيم التي تقرر الأفلام الفائزة بجوائز الملتقى هذا العام، فيترأسها المخرج المصري هاني خليفة، مع المخرجة نادين خان، والمخرج السويسري المصري كريستوف صابر، والمنتج بسام الأسعد، ود/هنا أبو الغار، أستاذة طب الأطفال بجامعة القاهرة.
تشارك النجمة علا رشدي في ندوة عن العلاقات الأسرية، تحت عنوان “حوارات عائلية”، ويشاركها فيها أحمد داش والمخرج كريم الشناوي، كما تشارك النجمة الصاعدة ميران عبد الوارث في ندوة عن العلاقات العاطفية، مع الممثل الصاعد ونجم مواقع التواصل يوسف حشيش، في ضيافة الإعلامي شريف نور الدين.
يختلف ملتقى “ميدفست” عن باقي مهرجانات الأفلام، أو الفعاليات المعنية بشكل عام، فهو لا يهتم بعام إنتاج الفيلم، أو كون دولته جزءاً من منطقة معينة يركز عليها، بل يختار الأفلام التي تخدم السمة العامة والموضوع المطروح في كل دورة، بصرف النظر عن نوع الفيلم، ودولته ولغته، وعام إنتاجه.