شهدت اليوم فعاليات الدورة الـ81 من مهرجان فينيسيا السينمائي 2024 Venice Film Festival تكريم المُخرج وصانع الأفلام الفرنسي كلود ليلوش Claude Lelouch، الذي يُعد واحداً من أبرز المُخرجين وصُناع السينما في العالم، وجاء ذلك من خلال منحه جائزة كارتييه.
تفاصيل تكريم كلود ليلوش في مهرجان فينيسيا السينمائي
شهد اليوم بـ مهرجان البندقية السينمائي تكريم المُخرج وصانع الأفلام الفرنسي كلود ليلوش بجائزة كارتييه – Cartier Glory “المجد لصناع الأفلام”، والتي يتم منحها سنوياً لأشخاص ساهموا في صناعة السينما حول العالم، وجاء التكريم قبل عرض فيلمه الجديد “Finalement”، والذي يُعرض خارج المسابقة الرسمية للمهرجان.
ويُعد كلود ليلوش واحداً من كبار الأسماء السينمائية التي بزغت في سماء فرنسا منذ ستينات القرن الماضي، كمخرج شهير وكاتب سيناريو ومحترف، كما كان له بعض التجارب أيضاً في التصوير، والتمثيل، حيث لم يترك دوراً في موقع التصوير إلا وتقلده لفترة، ليُصبح من أشهر مخرجي فرنسا بل والعالم من أبناء جيله، ورغم كبر سنه إلا أنه لم يترك هذا العالم، وما زال في جعبته الكثير، وكان هذا سبباً كافياً بالفعل لتكريمه في مهرجان البندقية السينمائي بدورة هذا العام.
مشوار سينمائي مميز لـ كلود ليلوش
وكان المُخرج كلود ليلوش قد وُلد في باريس في 31 أكتوبر 1937 وعرف حب السينما منذ طفولته، حيث كانت والدته تأخذه السينما كثيراً، ومن هنا بدأت قصة حبه معها، ولذلك يطلق عليه مقولة “وُلد وفي يده كاميرا سينمائية”، بينما اشترى له والده كاميرا كبداية جديدة بعد رسوبه في البكالوريا، وكان من أوائل من صوروا الحياة اليومية في الاتحاد السوفيتي، حيث كانت الكاميرا مخبأة تحت معطفه أثناء قيامه برحلته الشخصية. كما قام بتصوير عدد كبير من الأحداث الرياضية، مثل سباق لومان 24 ساعة وسباق فرنسا للدراجات.
خدم ليلوش في الجيش الفرنسي حيث عمل في وحدة الأفلام حيث أنتج أكثر من 100 فيلم. وبعدها أصبحت السينما بالنسبة له معشوقته الأولى، وعنصراً لا ينفصل عن الحياة نفسها. وهذا ما يفسر غزارة إنتاجه، نتيجة التعطش الذي لا يشبع للتصوير والحياة.
وخلال مسيرته السينمائية قدم ليلوش ما يتجاوز الواحد وخمسين فيلماً روائياً، وفيلماً تلفزيونياً، ومائة وخمسين إعلاناً تجارياً.
وكان يحرص ليلوش في اختيار شخصيات أفلامه، على أن تكون محبوبة من قبل الجمهور الذي يكن له احتراماً كبيراً، والذي يريد أن يقدم لهم مشهداً حقيقياً، كما صورت أفلامه أعظم مشاعر الإنسان: “الطفولة، اللقاءات، الحب، الصداقة، المخاطر، الظلم، الموت، العودة إلى الوطن، السفر”، وخلال مشواره السينمائي حصد العديد من الجوائز، حيث فاز فيلمه Un homme et Une femme بالسعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي عام 1966، بالإضافة إلى أوسكار أفضل فيلم أجنبي في نفس العام.
كما تم ترشيح فيلمه Vivre pour vivre عام 1967 لجائزة أوسكار أفضل فيلم بلغة أجنبية، وفي عام 1971، فاز بجائزة ديفيد دي دوناتيلو لأفضل إخراج أجنبي عن فيلم Le Voyou.