أنقعني اشتياقي في حلم اللقاء
وعشته حقيقة بلا تردد
ودعت كل الخلق طرا عندها
وودعوني وللدعاء الكل قلد
وللوصال ركبت تلك الطائرة
والهجر قد بدأ التنازل في العد
نصف وأيضا ساعتين لزمتها
وبعد هاتين شعوري قد تورد
لاحت بعيني نور قبته السقى
وحان لقياي بمن تشرد
وشممت رائحة الجنان عندها
رضا معين الضعفاء صرت أردد
ومسكت برأفته وحين مسكته
رأيت غصنا ذابلا بالآه يرعد
فقلت ما للغصن ذا ماباله
هل هو غصن إم هو قلبا توقد
يميل بالحسرات شوقا وضنا
وأراه منحول وموسم اليد
بدى خيالا لايكاد أن يرى
وقد ارتدا ذا الغصن ثوب أسود
كأن منه الخد مقروح جريح
وقد بدى لي بالإثار ذا الخد
بين الجموع رأيته أشار لي
أن أكمل عن دعبل المنشد
ورأيت حينها ثكلى تلزم ضلعها
تلوح والزرقة تلوى بالعضد
قد أكملت عني القصيدة قائله:
أتيت أسبق الناعي بمشهد
ومحنيات أضلاعي ويرفقها
جوى عيني ومني المتن مسود
كاتبة وأديبة