أنا مشتاق لزيارة الإمام الرضا (ع) وكلما وردت الأخبار حول التقارب في بلدنا العزيز من حكومتنا الرشيدة التي مدت يد العطاء. يد تمتد ويد تسند وايران الجارة التي استقبلت ذلك لتسهل العلاقات الخارجية.
وحيث بزيارة مدينة مشهد في ايران على الطيران والخطوط السعودية او العربية الأخرى التي تنطلق رحلاتها من الدمام كما السابق
ولا زلنا نتابع أي خبر وأي شاردة وواردة حول الفسح أو إعطاء تصريح السفر
لزيارة الإمام الرؤوف الذي كلما دخلنا في حضرته ورؤية القبة والمئذنة تتسارع الخطى نحو الولوج إلى الحرم وقراءة الزيارة وبعد ذلك الدخول ومسك الشباك للضريح وبعدها ذرف الدموع والشكوى والتوسل والتقرب إلى الله بحق الإمام الرضا (عليه السلام):
“يا أَبا الحَسَنِ يا عَلِيّ بْنَ مُوسَى، أَيُّها الرِّضا يا بْنَ رَسُولِ اللهِ يا حُجَّةَ اللهِ عَلى خَلْقِهِ يا سَيِّدَنا وَمَوْلاَنا، إنَّا تَوَجَّهْنا وَاسْتَشْفَعْنا وَتَوَسَّلْنا بِكَ إِلى اللهِ، وَقَدَّمْناكَ بَيْنَ يَدَيْ حاجاتِنا، يا وَجِيهاً عِنْدَ اللهِ اِشْفَعْ لَنا عِنْدَ اللهِ”.
ولنا ذكريات مع آخر زيارة إلى مشهد حيث كانت المرحومة والدتي العزيزة التي فارقت هذه الدنيا وكانت تريد العودة مرة أخرى لكن بعد الأحداث وعدم السماح للسفر قلنا لها تصبري حتى تنتهي هذه الإجراءات التي سوف تنتهي يوم ما .
وجاء الخبر السار بعد غياب نحو 8 أعوام تعود مباريات المنتخبات والأندية السعودية ونظيراتها الإيرانية إلى ملاعب البلدين، بعد أن توقفت بقرار من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم عام 2016 م لأسباب أمنية تعود إلى انقطاع العلاقات الدبلوماسية بينهما.
تفاعل الجمهور الإيراني لوصول فريق النصر السعودي إلى إيران في هذه الأيام .. وتداولوا صور للافتات ترحيب في شوارع طهران. كما يقال تم تقديم سجاد إيراني فاخر للأسطورة (كريستيانو رونالدو ) فور وصوله.
كما أني تمنيت مرافقة نادي النصر برغم اني لا أشجعه لكنه يمثل بلدي العزيز ونتمنى الفوز له وتحقيق أعلى النتائج.
ونحن الآن بعد التقاعد والشنطة جاهزة للسفر لختام حياتنا بالأعمال الصالحة من الحج والعمرة وزيارة المدينة المنورة حيث التشرف بزيارة النبي (ص) واهل بيته (ع ) في البقيع الفرقد.
وتاتي الأمنيات بالسفر إلى الأماكن الأخرى مثل سوريا ومصر والأردن والمراقد المنتشرة في العالم الإسلامي .
و طلب مني بعض الأخوة بعد أن عرف أني متقاعد بقولهم: سافر إلى بلاد الغرب حيث السياحة وحيث التطور والازدهار ومعرفة كيف وصل العالم في تقديم وتجهيز الأماكن السياحية .
قلت: له نحن نريد عبادة وسياحة حيث تريدني بعد هذا العمر أن لا اصرف باقي المال المتوفر لدينا في استثمار إلى الآخرة والدنيا .
ونحن الآن من مأتم إلى آخر والبرنامج اليومي والقراءة وتصفح الكتب والجولة في وسائل التواصل الاجتماعي وننتظر الوقت المناسب للاتحاق في البرامج التطوعية التي تقدم خدمات للوطن والمواطن والمجتمع الذي نعيش فيه، حيث يحتاج إلى المبادرات التي ترفع التوعية في كل المجالات و يقدم خدمات ذات مردود على الطفل والشاب وكبار السن وكافة شرائح المجتمع.
ولم نفقد اليأس لوجود نفس يترعرع فيها روح الشباب، والنشاط يدب في القلب والروح وعقل يستنير بمعارف الكتب والقراءة ويستمع إلى الكلمة الصادقة ويتذكر الدورات التدريبية والبرامج التي التحق بها فهي خير عون ورافد في وضع القدم ومد يد العون.
وختام المقال ندعو لكل من مد يد العون لنا في حياتنا العملية والاجتماعية التي لا تخلو من صعاب لكن وقوف الزوجة والأولاد والأخوة والأصدقاء التي لا يستغنى عنهم ابدا حتى لو أدى إلى بتر عضو منهم أو فقد برحيل أو غياب عنا لسبب ما.
ونسأل الله العافية لكم ولنا على كل حال وجعله الله في ميزان حسناتكم جميعا ودمتم بصحة وعافية.