تُوِّجَ الجواد “بدر العلياء”، المملوك لأبناء الشريف هزّاع شاكر العبدليّ، بكأس تحدّي نادي سباقات الخيل، مساء امس الجمعة، في ختام الحفل الـ41 من موسم سباقات الطائف، الذي ينظّمه النادي على ميدان الملك خالد بن عبد العزيز في الحوية.
وفاز “بدر العلياء”، مع الخيّال خالد الميمونيّ والمدرّب عبد العزيز الموسى، بالشوط التاسع الأخير، بينما انطلق الحفل بعد الساعة الـ4 عصرًا وتخلّلته 8 أشواط أخرى.
وسجّل بطل الكأس زمنًا قدره 1:44.31 دقيقة، على مسافة 1600 متر، متقدّمًا بـ11 جزءًا من الثانية ونصف طولٍ فقط على الجواد “فز”، الذي قاده الخيّال طارق المنصور. وضغط “بدر العلياء” بقوّة في الـ200 متر الأخيرة، وتصدر المقدّمة في آخر 50 مترًا قبل خطّ النهاية.
ومن جانبه، علّق الخيّال خالد الميمونيّ بعد فوزه بالكأس، قائلًا: “كان التنافس قويًّا في هذا الشوط، فقد اجتمع فيه أبطال أقوياء لهم حضورهم في السباقات الكبرى، وكان الفوز من نصيبي بعد توفيق الله -عز وجل- ثمّ توجيه المدرّب عبد العزيز الموسى، الذي وجّهني بوجوب اتّخاذ موقع مناسب أثناء الشوط، وأن أتمركز جيدًا، والسير حسب شعبة الجواد التي يفضّلها، لأنّ جوادي يعتبر أبرز المرشّحين. وأهدي هذا الفوز لطاقم الإسطبل جميعًا.
وعند سؤاله عن تألّقه كخيّال هذا الموسم، قال الميمونيّ: “المواظبة على التمارين والتدريبات والاستماع وتطبيق خطط المدرّبين هي السبب -بعد توفيق الله- في بروزي هذا الموسم، ولعلّ هذا الانتصار دافع جديد لي لمواصلة البروز والتألّق”.
بدوره، سلّم الأستاذ خالد العشريّ، المشرف العامّ على الموسم، الكأس التي وصل مجموع جوائز شوطِها، الذي كان مفتوح الدرجات للإنتاج (عمر 3 سنوات فأكثر)، إلى 150 ألف ريال، من إجمالِ 910 آلاف ريال هي مجموع جوائز الأشواط التسعة للحفل.
“مسافرة” تفوز بأوّل الأشواط
وفي أوّل الأشواط التسعة، انقضّت الفرس “مسافرة”، المملوكة لإسطبل المهنّد، على الصدارة في الـ200 متر الأخيرة، من المسافة البالغة 1200 متر، وحصدت المركز الأوّل مع الخيّال ريان الطويرش والمدرّب غيث الغيث، وبفارق 18 جزءًا من الثانية أمام الجواد “مسارح”، وصيف الشوط، الذي كان يقوده الخيّال عبد الله الخميس.
وعلى المسافة نفسها، حقّق الجواد “الأسرح”، المملوك لإسطبل اللجام الذهبيّ، صدارة الشوط الثاني، بقيادةٍ من الخيّال فهد الفريديّ، وإرشاد المدرّب بدن السبيعيّ، متقدّمًا الرؤوس بعد علامة الـ200 متر التي تسبق خطّ النهاية.
وأسفر الشوط الثالث، الذي امتدّ للمسافة نفسها، عن فوز الجواد “أماريلو قولد”، الذي يمتلكه رفاعي صنت الغريبان ويدرّبه ناصر فواز، بقيادةٍ من الخيّال كاميلو أوسبينا.
وشهِد الشوط الرابع، الذي أقيم على مسافة 1400 متر، سقوط الخيّال نايف العنزيّ من على الجواد “موتشو قراسيس”، الذي كان متصدرًا للرؤوس بعد علامة الـ400 متر الأخيرة، ليفوز الجواد “فلفل”، المملوك لمحمد إبراهيم المرزوقيّ، بالشوط مع الخيّال وجبرتو راموس والمدرّب حازم المرزوقيّ.
واختلّ توازن العنزيّ وسقط على المضمار الرمليّ، بينما ظلّ جواده منطلقًا حتى خطّ النهاية، لكنّ الخيّال نهض سريعًا بعد السقوط وقاد الفرس “لعيون مشاعل” في الشوط الخامس، الذي جرى على مسافة 1600 متر.
وحسم الجواد “رضا الباري”، المملوك لخالد محمد الغفيليّ، الشوط الخامس مع الخيّال محمد الدهام والمدرّب أحمد الشايع، وضغط بقوة في الـ400 متر الأخيرة حتى تصدّر المشاركين، بينما وسّع الفارق قبل خطّ النهاية.
وامتدّ كلٌّ من الأشواط السادس والسابع والثامن لـ2000 متر، حيث انتصر الجواد “مستوعب”، المملوك لأبناء الملك عبد الله بن عبد العزيز، في الشوط السادس، بقيادةٍ من الخيّال كاميلو أوسبينا وإرشادٍ من المدرّب أحمد محمود.
وبعد علامة الـ600 متر الأخيرة مباشرةً، خطف “مستوعب” صدارة المشاركين، وأخذ يوسّع الفارق مع ملاحقيه حتى وصل إلى خطّ النهاية بفارق مريح من الأطوال.
وبرهن نايف العنزيّ على تجاوزه التامّ لواقعة سقوطه، واحتلّ قمة نتائج الشوط السابع على متن الجواد “تنديل الجسرة”، الذي يمتلكه ويدرّبه محمد خلف العنزيّ.
وانتزع الخيّال العنزيّ الفوز بفارق 10 أجزاء فقط من الثانية ونصف طول، وذلك بعد تنافس وتقارب شديدين من عددٍ من الجياد، بينها “داجي لوتواس”، وصيف الشوط، الذي قاده الخيّال محمد الياميّ.
واحتلّ الجواد “كساب الدهم”، المملوك لفهد العرينيّ، المركز الأوّل في الشوط الثامن، بقيادة من الخيّال عادل الفريديّ وإرشاد من المدرّب عبد الله الفرّاج.