كم هو جميل في الحياة أن نغرس في قلوبنا حب الناس وإحترامهم، فشعورنا وإنجدابنا تجاه الآخر هو تعبيراً عما في داخلنا وهو يمثل كذلك شخصيتنا وثقافتنا، ورسالة قوية ومؤثرة ترسم أسمى وأرقى المشاعر الصادقة من القلب إلى القلب، وهو بمثابة البوح المباشر الذي تنبض به قلوبنا وينطبع شعاعه في اعيوننا بالسعادة والفرح، وهو كحبر ساطع لا يجف رونقه.
فحبنا بعضنا البعض رضاءً للخالق سبحانه وتعالى، يجعل في داخلنا شعوراً بالأطمئنان، وينمي بذور العطف، فالحب وكما عبرُ عنه، كالشجرة النضرة، جذورها تغذيها كل معاني الوفاء والصدق، ثم ساق يرعى ويكبر بالأهتمام والحنان ثم تكبر أغصان الشجرة بالرحمة والمودة، وتروى أوراقها بالأمان والثقة حتى تكبر وتزدهر وتثمر.
بالحب تقوى العلاقات الإنسانية وتغمرها الروح الطيبة والإنفتاح على الأخرين بقبول الرآي والرآي الآخر، وبه يكون التعامل الحسن والتطلعات الكبيرة من الأمل والتفاهم والحوار الهادئ ببسمات ثقافية واعية وبتكافؤ إجتماعي نبيل، يحقق السلم والصلاح والنماء والمكانة الإنسانية العالية.
بمحبة الناس رزق عظيم وكنز كبير لا يقدر بثمن، حتى ولو أنفق المرء عليه كنوز الدنيا، فأزرع الحب في قلبك وأجعله عامراً، تكسب أجراً وثواباً من الله و بهجة وروعة وبلسماً وسعادة تخفف قسوة الحياة.
جعل الله روحكم الطيبة تسكن القلوب ووجوهكم الباسمة ترتاح لها الأعين، حب صادق وتواضع راقي وأخلاق عالية وليبقى العمر الجميل للجميع.