
سأل أحد المستمعين الدكتور في علم الاجتماع ماهي افضل طريقة ان نجعل الطلاب يحبون التعليم ؟
فقال؛إن التعليم هو أسمى مهنة يمارسها الإنسان في هذه الحياة . فالمعلم يبني عقول طلابه ويرسخ فيهم من المعاني والأخلاق ما سيحملونه معهم طوال حياتهم . إن الذين اختاروا مهنة التعليم عن حب وقناعة يعتبرون الساعات التي يقضونها بين طلابهم من أجمل ساعات حياتهم .فبعض المعلمين و المعلمات يقومون بعملهم في حالة من العشق والوله، و يشعر عندما يدخل إلى الصف وكأنه داخل إلى محراب يتعبد الله فيه ! وأي قربة إلى الله أفضل من أن تبني إنساناً سوياً يفكر ويحاور ويقدر قيمة العلم والأخلاق في هذه الحياة.
فالمعلم الفطن عندما يرى الطلاب متعبين وغير مهتمين بالمحاضرات. فكل ما يقومون به هو الذهاب إلى المدرسة، والعودة منها، والقيام بواجباتهم المنزلية. وقد أصبحت هذه العملية مجرد عملية آلية روتينية، يقدم الدروس إلى الطلاب بطريقة تجعلهم يشعرون أن ما يقومون به عمل مسل وأن المواد التي يدرسونها مواد مسلية كما في إحدى قصص “توم سوير” (Tom Sawyer) والتي كانت تحمل عنوان “يمكن للعمل أن يكون مسلياً” (work can be fun)،
وكما لاننسى إن البيت الذي تمارس فيه أسس التربية والتعليم الإيجابي يخرج للمجتمع نخبة من الأبناء المتخلقين بأفضل الأخلاق، والقادرين على المساهمة في المجتمع بطريقة فعالة، وتعتبر الاسرة والمدرسة هي المؤسسات التربوية الأولية التي تشكل لبنة المجتمع الحاضر ومستقبله. ونجاح الاتصال والشراكة بين الاسرة والمدرسة عملية ضرورية في التربية والتنشئة الاجتماعية.