هل الأبناء لهم شوق للمدرسة وهل تشغل المدرسة تفكيرهم وكيف نهيئ الأبناء وتستعد الأسر والمجتمع للدراسة والتعلم وكيف تهيئ الأجواء للدراسة وكيف يتم تبليغ الأبناء أنه تم تعليق الإجازة؟
قد بدأت المرحلة العلمية ويد تمسك بقلم وتكتب على القرطاس، وهل حن أو اشتاق الطلاب والطالبات على الكتابة باليد لما لها من ذكرى جميلة بعد أن تم تعليق الكتابة باليد ومسك القلم الى مسك الكيبورد والجهاز اللوحي طول فترة الإجازة، حيث تعودت الأصابع على ضغط الأزرار، وحفظت أماكن الحروف وسهولة الكتابة بها؟
كيف يسترجع الطالب مسك القلم والكتابة في دفتر الملاحظات وكل كلمة من المعلم أو المعلمة من علم ومعرفة وتنبيهات للدروس المطلوبة، ويسترجع طرق تحضير الدروس في المنزل والوصول إلى المعلومات التي يحتويها الكتاب. وكيف يركز على الأهم فالمهم، وكل ذلك يتطلب من الأسر أن تجهز كل ما يلزم من خلق بيئة صحية للمذاكرة من مكان جلوس وإنارة وأكل صحي وتغيير برنامج النوم، واعتماد العادات الصحية لذلك، وحث الأبناء على تناول وجبة الفطور الصحية، وأيضاً تناول الوجبات الصحية على مدار الايام وحث الطلاب على تناول بعض المأكولات الصحية
التي تتوفر عن طريق المدرسة.
ونلاحظ في الفترة الأخيرة أن إدارة المدارس والصحة المدرسية متمثلةبالمعلمين عليهم حث الطلاب على تناول الوجبات الصحية والتزام العادات الصحية،والاهتمام بهم من الجوانب النفسية والاجتماعية.
والابتعاد عن الأساليب والسلوكيات غير المرغوبة، مثل: الإدمان وتناول المواد المؤثرة على السلوك والجسم التي تنبه عليها وزارة الصحة وتركز عليها في الحملات ضد المنشطات العقلية أو حبوب السهر وغيرها.
وترك السهر و تنظيم وقت النوم واضطراب السلوك والنشاط المفرط والعدوانية والكلام البذيء. وعدم المذاكرة وتحضير الدروس والتجاوب في الفصل مع المعلم .
في كل عام يبدأ العام الدراسي تكون الأسرة والمجتمع في حركة ونشاط خاصة من لديه أبناء في الصف الأول تبدأ تجهيزه، فيكون الأسبوع الأول تهيئته بالحب والهدايا والاحتضان والذهاب معه لكن هذه الأيام أصبحت المرحلة الأولى جميله للطالب بعد أن اعتاد الدراسة في الروضات النموذجية التي تجهز الطالب وتدربه على حفظ والأرقام والحروف والألوان والكتابةوالقراءة. وحفظ الأناشيد، وبعض سور القرآن الكريم.
أما انتقال الطالب من صف إلى آخر ومن مرحلة إلى أخرى وخصوصا من الابتدائي إلى المتوسط أو الثانوية فهذه تحتاج عناية حيث يخاف على الطالب من الالتقاء بطلاب يختلفون في العادات والتقاليد أو الاسلوب أو لديها عدم الجدية في الدراسة.
وعليه دائما التحذير من صداقة غير منضبطه تأتي بما لا يحمد عقباه.
اما من جاء من خارج البلاد أو منطقة خارج حدود محافظته فيضطر إلى السكن والإعاشة وهنا يحتاج إلى أن يعتمد على نفسه ويحتاج دعما ماديا ومعنويا ومتابعة، وهنا تبرز مرحلة الإعداد المسبق لهذه المرحلة وبروز شخصية الشاب أو الشابة التي غرست فيها .
وبعض الحالات تحتاج إلى النصح في الاقتصاد وضبط مصروفاته وإدارة مالية حسب مقدرته .
وبعض الأسر تعاني من رحيل ولدها خارج المنطقة والبلاد بسبب انه يشكل عامل مساعد ويعتمد عليه في شؤون حياتها .
لكن العلم والمعرفة تحتاج تضحية وخصوصا من يريد تقديم نفسه إلى أسرته أنه قد المسؤولية ومن اجل بناء شخصية لها استقلال وأكثر عطاء وخدمة إلى المجتمع ورفع راية الوطن في كل محفل وفوق كل ارض وتحت كل سماء .
وكلنا امل ان يكون العام الدراسي 1445/2023
مختلفا من حيث التطور واستخدام البرامج والذكاء الاصطناعي وتسخير كل الإمكانيات واعتماد الأسرة على بذل والعطاء في اختيار كل ما يلزم للطلاب من مواد أقلام ودفاتر ومواد فنية تحمل مواصفات لا تؤثر على صحة الطلاب وخصوصا الحقائب وطريقة نقلها ذهابا وإيابا من المدرسة.
ومناسبتها لعمر الطالب وكمية الكتب حسب الجدول المعد حتى لا يكون حجمها يؤثر على قوامه .
أما الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة فلهم رعاية وهتمام ربما يفوق قدرة الأسرة لكن رعاية الله لهم في مصابهم واحتساب الأجر من الله تعالى والصبر على البلاء وعزيمة أصحاب الهمم يفوق قدرة الأصحاء من الذكاء والعطاء في بعض الأحيان.
مع بداية العام الدراسي الجديد ندعو الله أن يكون حافلا بالجد والاجتهاد لصالح البلاد والعباد.