
أصعب على المرء أن يسمع عن الموت الجماعي وفقد أحباب بشكل مفاجئ وكأن الدنيا والأيام وما تحمله من وقت يتلاشى بسرعة .
اختفاء عن وجه الأرض من تراهم أمامك وبين جدران منزلك ولهم صولة وجولة عقدت الآمال عليهم وكأنه حلم مر عليك!
كانت الأحساء الحبيبة على موعد ليلة العاشر من محرم مع مصاب الإمام الحسين (ع )، وجاء خبر الحادث وكأنه يذكرك بأيتام وأطفال الإمام الحسين (ع)، وكذلك ما جرى بعد شهادته من حرق الخيام، وفرار الأطفال في الصحراء، وتلقي ساحة القتال التي لا تخلو من بقايا أجساد صرعى وسيوف ورماح وآثار الدماء، كل ذلك جعل منظر أطفال الإمام الحسين (ع) أثرا نفسيا كبيرا في عمق المصاب والألم!
اندلع حريق في منزل يضم بداخله أبناء أربعة
أثناء غياب الوالدين عن البيت،ما أسفر عن وفاتهم في مدينة العمران في الأحساء الحبيبة في
1445/01/10هـ ولنا في تذكر المأساة أكبر سلوى وعظيم الأجر.
ما زالت الأحساء الحبيبة تتذكر ما حدث ليلة العاشر في حادثة قرية الدالوة، وعروج أرواح مع شهداء الطف 8 أشخاص وإصابة 9 آخرين في حادثة اعتداء عن طريق إطلاق نار وقعت يوم 3 نوفمبر 2014 م في حسينية المصطفى .
وأشكر حكومتنا الرشيدة فقد تم القصاص من القتلة الأشرار يوم السبت
9 شعبان 1443 هـ فأشفى صدورنا منهم ، ومن يسلك طريق الضلال فهذا مصيره.
كذلك أسدل الستار على حادثة استهداف مسجد الرضا، الذي وقع في حي المحاسن في محافظة الأحساء عام
07/03 /2023 م وتنفيذ حُكم حد الحرابة تعزيراً في 4 جناة المتهمين في الحادث الأليم الذي أدى إلى قتل 5 أشخاص وإصابة آخرين.تاريخ الحادثةيوم الجمعة 19 ربيع الآخر 1437هـ
ونتذكر أيضا الحادثة الأخيرة التي رحل عنا 5 أفراد من عائلة واحدة يوم الخميس في الأحساء الحبيبة وكانوا في رحلة
لأداء العمرة في 3 فبراير 2023 م .
كانت المأساةالتي صدمت محافظة الأحساء ولم تزل عالقة في الأذهان.
وأيضا حادثة قتل أطفال في قرية الشعبة وكأن هذه القرية لها تاريخ مع المأساةوالحريق الذي رحل فيه عريس مع عروسه.
ونتذكر تلك الضجة في قرية الشعبة في احتفالاتها بزفاف 106 عريس وعروسة في مهرجان الزفاف الجماعي الـ27 والذي كان أحد فرسانه عريس تم زفافه وسط أفراح الجميع بمشاركة أبناء قريته
وبعد مضي 26 يوما على زفافهما لم يمهل القدر الشاب وزوجته حيثُ فارقا الحياة إثر حريق اشتعل في شقتهما في
10 ذو القعدة 1439 هـ.
وأيضا حادثة الباص التي حدثت قديما يوم الجمعة 13 جمادى الأولى 1423 هـ.
وراح ضحيتها 25 شخصا من أهالي قرية الشعبة بالأحساء كانوا في طريق عودتهم من أداء العمرة.
ومن الذكريات حادثة انقلاب الباص القادم من الأردن وعند منطقة المفرق على حدود السعودية وراح فيه أحد الجيران والأصدقاء
وعدد الوفيات 8 أشخاص .
توجد حوادث كثيرة عالقة في الذهن مثل غرق أخوة في( البيارة أو البالوعة) كما تسمى وهي حفرة لتجميع الصرف الصحي من المنزل، وكانت الحادثة في الشعبة في مدينة المبرز، كنت شاهد عيان أراقب الحدث من الخارج وفاة واحد بعد آخر من أجل الإنقاذ .
وأيضا حريق في شهر رمضان المبارك الذي كنا نرى أسطوانة الغاز تقفز من منزل إلى آخر من شدة الإنفجار!
كل تلك الحوادث وغيرها تحتاج إلى دراسة مبادئ الوقاية والسلامة، فهي مطلب مهم والدفاع المدني ووزارة الصحة ووزارة التجارة والصناعة وحماية المستهلك تحث على الوقاية وتعلم السلامة، وتطبيق معايير الجودة في الأجهزة الالكترونية وعدم التساهل في أحمال الكهرباء في أشهر الصيف، ومراعاة وقت الذروة في الاستهلاك،تعلم وأخذ دورات في الإسعافات الأولية وبناء المنازل، وتجهيز طرق السلامة ووضع خطة طوارئ وأبواب السلامة وتدريب الأبناء والأهل على مخارج السلامة، و التحذير في أشهر الصيف بسبب ازدياد درجات الحرارة
يجب إخلاء السيارات من :-
1/المواد الغازية .
2/ولاعات الغاز ( القداحات ) .
3/ المشروبات الغازية .
4/العطورات وبطاريات الأجهزة بشكل عام.
5/ يجب فتح نوافذ السيارة بشكل بسيط ( تنسيم).
6/عدم تعبئة إطارات السيارات أكثر من اللازم.
7/الحرص على عدم وضع أسطوانات الغاز تحت الشمس.
8/تجنب ضربات الشمس والتقيد بإجراءات الأمن
و السلامة للمركبات.
كل ذلك نحو بيئة سليمة وحياة مستدامة لإعمار الأرض وازدهار الحياة
وتربية النشء. قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا ﴾ [التحريم: 6]،
وأخير رحم الله الماضين وحفظ الله الباقين وربط على قلوب من لديه فقد في هذه الحوادث برغم من فظاعة الحدث لكن علينا ان نزرع بذور الأمل من جديد .
رحم الله من يقرأ سورة الفاتحة قبلها وبعدها الصلاة والسلام على محمد وآل محمد