أوضح ذلك المهندس وهيب عيسى الناصر، استاذ الفيزياء التطبيقية بجامعة البحرين بإن جهاز *الثرموستور* في السيارة يقيس حرارة الهواء عن طريق شدة التيار وليس تمدد عمود الزئبق كما في *الثرموميتر*وهو موجود في الغالب عند الصادم ( البمبر) الامامي للسيارة خلف الشبك .
أي انه قريب من سطح الأرض ؛ ونحن نعلم أننا لا نستطيع أن نمشي حفاة على الشارع الاسود اللون لكونه يمتص الحرارة ولكون أن سعته الحرارية المنخفضة – أي ترتفع حرارته سريعا لو امتص قليلا من الحرارة بعكس الماء الذي سعته أكثر منه بحوالي 5 مرات.
وتعتبر الأسطح مثل الشوارع ماصًا جيدا لإشعاع الشمس الساقط عليها وبالتالي فإنها تسخن بسرعة كبيرة مما يخلق بقعة ساخنة موضعية على السطح مباشرة لذا فإن درجة حرارة سطح الشارع في منتصف يوم صيفي حار لا يمثل حقيقة درجة حرارة الهواء وانما يقيس تلك الحرارة الموضعية ” الزائدة” القريبة من سطح الشارع ، وهذه الحرارة “الزائدة” هي التي يلتقطها الثرمستور للسيارة ، مما يؤدي إلى تضخيم القراءة التي تراها على لوحة القيادة بشكل مصطنع، والعكس صحيح في الشتاء؛ فالحرارة تكون أقل في السيارة من حرارة الجو.
لذلك فإنه حقيقة يقيس الثرمستور في السيارة درجة حرارة بيئة محلية للغاية وليس درجة حرارة الهواء.
إن الارصاد الجوية تقيس درجة الحرارة على ارتفاع حوالي 1.5 متر، والثرموميتر موضوع في صندوق أبيض به فتحات تسمح بمرور الهواء ( أي تقيس الحرارة في الظل)، وعلى أرض رملية بينما الثرميستور يقيس الحرارة المحيطة بالسيارة التي تتأثر بالارتفاعات والانخفاضات اليومية عند سياقة السيارة أو ايقافها مقابل الشمس .