
المتابع الجيد لواقعة الطف، والتي جرت في كربلاء يجد أن هناك شخصيتين نموذجيتين هما : *(علي الأكبر ابن الحسين.. وابن عمه القاسم بن الحسن)* عليهما السلام .. فبينهما نقاط مشتركة كثيرة من أهمها …
*🏁التمكن من الوصول للبصيرة، والمعرفة،،* والعلم بطريق الحق، والبعد عن شبهات الباطل، والتي كانت منتشرة في ذلك الزمان، والأدلة عليها كثيرة؟
*🏴الولاء، والإنقياد لإمام الزمان..* وهو الإمام الحسين ع كما قال النبي ص فيه *(حسين مني وأنا من حسين)* بغض النظر ان كان هذا القائد قريب لهما أم لا؟ وسواء كان هو والد أم عم لهما..؟
*🏁ثم يأتي دور التضحية، والفداء..* وبأثمن مايملكان، وبكل شجاعة، وبسالة، والجود بالروح، والنفس هو أسمى غاية الجود؟
*🏴وبالتالي نالا الفوز بالجنة، والرضوان..* ورضا الله تعالى، ونبيه، وذلك بتقديم دمهما، وأرواحهما الزاكية وقودا للوقوف مع الحق ضد الظلم، والجور، والعدوان ..
*🏁استغلال الفرصة في الوقت المناسب..* وقبل فواتها، وعدم التردد أو الخوف من الحرب، والموت، وبيع النفس بأغلى الأثمان، وتحقيق النصر الأبدي ..
*🏴وكلاهما نموذج حي، وقدوة لشباب الأمة..* فالقاسم سنه كان في عمر الزهور .. والأكبر كان في ريعان الشباب، ولم تغرهما الدنيا، وزهوها والملذات، وزينتها..؟
🏁حيث يقول الأكبرع :
*«إذاً لا نبالي أوقعنا على الموت أو وقع الموتُ علينا »* .. ويقول القاسم :
*”لعمه الموت من دونك أحلى من العسل”* .. بذلك هما يمثلان قمة الطاعة، والتسليم لإمامهما ..
*🏴لذلك فإن هاتين الكلمتين ..* وكل سيرتهما هي أكبر محفز لكل شبابنا نحو الطريق الصحيح، ويجب أن تدرسا في جميع أنحاء العالم بما تحملان من وعي، وإدراك لكل معاني البطولة، والانتصار ضد كل طاغية مستبد..؟
*🏁ولا شك أننا مقصرون ..* ونتحمل مسؤلية كبيرة في عدم توصيل رسالتهما.. فعلينا أن نجتهد، وننشر، ونطرح مباديء، وقيم نهضة الإمام الحسين ع الخالدة لكل الأمم، والأجيال .
*🏴فمن خلالهما نكتشف ..* دور التربية الصحيحة في بناء أفراد قادرين على تأسيس مجتمع مسلم، وصالح لكل زمان، ومكان؟ كيف لا والإمام *(الحسين سيد شباب أهل الجنة)* هو المربي، والمعلم لهما..!!
والسلام خير ختام .