
أين نحن من أخلاق سيدي ومولاي الأمام الحسين- عليه السلام- الإمام أبن الإمام الذي جاهد ليصلح ويحافظ على القيم النبيلة و الأخلاق العالية.
هل نحن ” حقا ” عرفنا الإمام الحسين( ع ) حق المعرفة ، مولده الشريف ، سيرة حياته منذ الصغر ، جهاده ، أهداف دعوته ، تعامله مع الناس كل الناس ، الرحمة واللين ، التواضع ، الصدق ، وأداء الأمانة ، البر بالوالدين ، وصلة الرحم ، كف اللسان عن الناس ، أحترام الناس ، وهنا لعلنا نكرر ولما لذلك من أهمية – أحترام الناس – كل الناس كبيراً وصغيراً ، غنياً وفقيراً ، أحترام الجار ثم أحترام الجار ثم أحترام الجار ، وعدم التعمد إلى مضايقته ، فاللجيرة خصوصية كبرى ، حث عليها الإسلام وأوصى بها الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم ، وهي أكثر العلاقات الإنسانية تفاعلاً وإنسجاماً في حياتنا ، كما معاودة المريض والصبر والتسامح وعدم الغضب وأن يكون الواحد منا قدوة حسنة عطرة يقتدي بها .
الحسين عليه السلام ، شمعة مضيئة لا تنطفي ،
علم من أعلام الهدى – الصفوة المختارة الائمة الأطهار صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين – الذين تقتدي الأمة الإسلامية بهم ، يؤخد العلم منهم ، فالرسول صلى الله عليه وآله وسلم ” هو الشجرة وهم أغصانها وهو الدوحة وهم افنانها ، وهو منبع العلم وهم عيبته، وهو معدن الُحكم وهم خزانته ، وهو شارع الدين وهم حفظته ، وهو صاحب الكتاب وهم حملته ” .
الأمام الحسين( ع) السبط الشهيد أبن علي بن أبي طالب ( ع ) ، الأمام الحسين ، سيد شباب أهل الجنة ، ولد في المدينة المنورة سنة الرابعة 《4》للهجرة ، عاش عليه السلام سبعاً وخمسين 《57》سنة وخمسة 《5》 أشهر ، أستشهد صلوات الله وسلامه عليه يوم عاشوراء سنة أحدى وستين 《61 》للهجرة ، الأمام الحسين عليه السلام كان يشبه جده رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وكما ورد في الأثر الطيب عن الرسول الأعظم (ص ) أنه قال : حسين مني وأنا من حسين ، أحب حسيناً ، حسين سبط من الأسباط ، ومما روى في السبطين عليهما السلام ما رواه عتبة بن غزوان قال ، كان النبي ( ص ) يصلي فجاء الحسن والحسين يركبان ظهره ، فوضعهما في حجره فجعل يقبلهما هذا مرة وهذا مرة فقال قوم ، أتحبهما يا رسول الله؟ فقال ( ص ) : مالي لا أحب ريحانتي من الدنيا ، وروى عن سلمان الفارسي ( رضي الله عنه ) قال ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو يقول : الحسن والحسين ابناي من أحبهما أحبني ، ومن أحبني أحبه الله ومن أحبه الله أدخله الجنة ، ومن أبغضهما أبغضني ومن أبغضني أبغضه الله ، ومن أبغضه الله أدخله النار .
أين نحن ، عن الإمام الحسين – صلوات الله وسلامه عليه – في تربية أبنائنا وبناتنا والنشأة الصحيحة والسليمة ، حثهم على الطاعة والصلاح وعمل الخير ، وأحترام حقوق الناس وكرامتهم وعدم الإساءة لأي شخص كان !!
يجب علينا أن نفتح قلوبنا ونتجاوز عن أخطأ الأخرين ، نقف لحظات صادقة مع أنفسنا ، عرفاناً وأحتراماً لشخصية إسلامية عظيمة ، قدمت للمسلمين صوراً من القيم العليا ، في عاشوراء الحسين ( ع ) تلك الرسالة الإيمانية الجليلة ، وأستشهاده مع انصاره ، الكوكبة الطاهرة من أخوته وأبناءه وأصحابه رضوان الله عليهم ، وما حملته الرسالة ، من بعد كبير للبشرية ، مدرسة صلاح ونموذج هداية ورحمة وتضحية وفداء .
السلام على الحسين ” مصباح الهدى وسفينة النجاة ”
وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين .
السلام على العقيلة زينب – فخر النساء – الصابرة على البلاء ، كفيلة الأرامل والإيتام ، والتي أوفت بالعهد وصانة الأمانة ، شاطرت – سلام الله عليها – أخيها الإمام الحسين في الدعوة الإسلامية المباركة ” رسالة السماء ” الخالدة .