
تعيش أسرة مكونة من زوجة وأبناء تحت رعاية وكنف والديه اللذين كانا يجدان صعوبة كبرى في جمع المال لزواجه وبالرغم أنه يعمل بكل جهد في التجهيز لزواج وهو كان يعمل مع والده في الزراعة وبعض الحقول أو الأعمال المختلفة.
ولكن لم تدم الحياة بيسر وسهوله حيث توفي الأب رحمه الله وبعد فترة وجيزة انتقلت إلى رحمة الله والدته.
وبدأ الضغط على الرجل أن يخلي البيت الذي كان يأويه وعاش فيه طفولته وأنجب أولاده وبدأ الحوار حول الإرث ودب الخلاف والنزاع وكأن البيت يقدر بثمن وله موقع استراتيجي ويطمع فيه الطامع.
واضطر الرجل صاحب الأسرة إلى الخروج من المنزل بعد ضغط إخوته واستئجار شقة صغيرة، وكان يعاني من فقر الدم (الأنيميا) وكذلك الأنيميا المنجلية واثنان من أبنائه من ذوي الاحتياجات الخاصة والباقي يعانون من أمراض الدم.
وطلب من إخوته أن يتم إعطاؤه المنزل الصغير الذي يسكن فيه والداه رحمها الله وذكريات الماضي الجميل فيه .
رفض إخوانه فاشتد به الحال وضاقت عليه الأرض بما رحبت. فجاءه الفرج من أخواته بتنازلهم له عن حقهم في البيت. وأخبر إخوته أنه تفاهم مع الجمعية الخيرية حيث تم التعاون مع أهل الخير أن يتم ترميم البيت فرفضوا !
حاول أن لا يـدير ظهره
لأحد من أهله حتى وإن فعل ما فعل من ظلم أو تعدي !!
ودائما يحول صلة الرحم وبرهم وأن يتواصل معم حتى لو بالسلام ..
وترك البيت في مهب الريح حتى توفي الرجل وترك الأسرة في وضع الحاجة وقامت الأم برعاية الأبناء في الشقة المستأجرة التي تركها لهم الأب رحمه الله حيث يقدم لهم الدعم المادي من الجمعية الخيرية ودعم مرضى فقر الدم ومساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة لكن هذه لا تغطي حاجة الأسرة وقيمة إيجار المنزل الذي لا يرحم فيرتفع ويضغط على الأم حيث تحاول توفير المال حتى لا تقع في حرج مع صاحب المنزل .
ولا يزال أخوة زوجها بدون اي تواصل اجتماعي مع أبناء أخيهم أو تقديم يد العون لهم.
ونوجه رسالة هنا
أن الإرث في بعض الأحيان يصبح عقبة ويؤدي إلى تفكك الأسرة وكأن المبلغ الذي يجنى يغطي الشمس لكن للأسف بعض الناس لا ترحم ولا تترك رحمة الله تنزل.
قطعُ الأعناق ولا قطع الأرزاق مَثَلٌ ذائع بين الناس،والمقصودُ منه ظاهراً هوالتعبيرُ عن شدَّة قُبح السعي في قطع أرزاق الناس.
روي عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه يقول في خطبته: سباب المؤمن فسق، وقتاله كفر، وأكل لحمه معصية الله، وحرمة ماله كحرمة دمه.
علينا أن نتعض عن ظلم العباد وخصوصا بين الأهل والأخوة؛ لأنه مدعاة إلى تفكك الأسر والمجتمع وخلق فوضى ذات بعد نفسي وقطيعة رحم وتفشي روح العداوة والخصومات التي تنتقل فيما بعد إلى الأبناء جيلا بعد جيلا وأخص بالذكر أخذ النصر بالجور كما يقال .