تعريف تركيب مفصل الركبة المصاب والمتآكل لتخفيف الألم وجعلها تعمل بشكل أفضل أثناء الجراحة تُستبدل العظام والغضاريف المتضررة بأجزاء مصنوعة من المعدن والبلاستيك .
في ليلة مناسبة سعيدة خرجت من الحفل وإذا بإحدى الركب قد تورمت وتجمعت فيها السوائل فذهبت إلى العيادة في اليوم الثاني. بدأت القصة من حيث العلاج من استشاري الروماتزم فنصحني بمتابعة استشاري العظام.
ومر على ذلك أكثر من 20 سنة، وكانت المعاناة من الآلام والخشونة، في الركبتين، ومراجعة استشاري العظام باستمرار حسب المواعيد المتاحة حتى المستشفى التخصصي جعل مواعيدي بالسنة مرة واحدة مع ذلك لم استسلم أو يدب اليأس فيني.
وتم صرف الأدوية المسكنة من الاقراص والمراهم والحقن الزيتية السنوية مع التوصيات بإنزال الوزن وممارسة الرياضة والعلاج الطبيعي وتنظيم الطعام
وبعد ذلك تطورت الحالة وتم استخدام الحقن كل سنة، ووصلت الخشونة الى المستوى الرابع، وهنا تم إيقافها والاستمرار على الأقراص المسكنة بكافة الأنواع التي لا ترحم حيث تؤثر على المعدة والكلى وغيرها حيث لا يصلح العطار ما أفسده الدهر من التأخير والتردد في إجراء العملية الجراحية.
وبعد المراجعة نصحني أن تتم العملية في عمر ال60 سنة.
وهنا قلت له ما الفائدة من إجرائها في هذا العمر حيث يصاب بالضغط والسكر وأمراض القلب ويتم إعادة النظر في إجرائها مناسبة لك أم لا.
وتم تشخيصها أنها إصابة رياضية وعادةً ما تؤجل إلى ما بعد رغم أنني لست من أبطال الملاعب ولكن ألعب في ملاعب الحواري، وهي غير مهيئة مثل الآن بل رملية ومملوءة بالحجارة وغيرها.
وبعد كر وفر ومراجعة الاستشاري قال لي: هل تريد العملية؟
قلت: نعم. قال: إذن توكل على الله سأجريها لك.
فوافقت نظراً لخبرته الطويلة وجدارته.
قال لي هناك إجراءات كثيرة، مثل: التخدير وعمل التخطيط للقلب والتبرع بالدم وتحليل الأعضاء الحيوية بالجسم والتوقيع على كافة الإجراءات من معرفة الخطورة والآثار الجانبية المحتملة.
بدأت التخطيط لها بتنظيم الطعام وممارسة الرياضة كي أكون مستعداً وقت العملية.
وحان موعد العملية بين الرفض والإقدام وضرب أخماس في أسداس فهل أصبر على الخشونة حين الصلاة وصعود الدرج بنوبة الآلام أم العملية؟ ولكن بعد التوكل على الله والتوسل بمحمد وآله ودفع الصدقة تم الدخول الى المستشفى وبدأت الإجراءات الخاصة بالتنويم وحضر استشاري العظام ومرافقوه والكل يدفعك بالكلمة الطيبة والابتسامة ورسم الأمل
ودخول غرفة العمليات في اليوم الثاني لما يقارب ساعتين ونصف حيث لا تحس بشيء ما عدا صوت المنشار والحفار والمطرقة على الركبة كأنك في ورشة نجارة!
وبعد ذلك تنقل من غرفة العمليات إلى غرفة التنويم فتكون في سبات عميق حتى انسحاب المخدر تدريجياً. وهنا تبدأ الآلام واستخدام المسكنات القوية والمضادات الحيوية وحقن السيولة للاحتياط ضد الجلطات.
ويأتي دور أخصائي العلاج الطبيعي الذين يحاولون أن يمارسوا أقصى ما لديهم من مهارة ويقدموا لك النصح إن أردت الرجوع لحالتك أفضل مما كنت عليه سابقا، والاستمتاع بمفصل الركبة الصناعي. عليك بالرياضة وإلا ستصاب بخشونة الركبة وتذهب العملية سدى لا سمح الله!
بعد ذلك تم الخروج من المستشفى بعد التأكد من مراجعة الطبيب وسماع نصائحه حول العلاج الطبيعي.
عندما عدت إلى المنزل وبقيت أراجع نفسي: هل كان هذا القرار مناسباً؟
بعد الآلام التي واجهتها ونوبات الجزع فهل من كان معتادا على النشاط يكون جليس الدار نتيجة للعملية الجراحية ؟
لكن الجلوس بين الأهل والأحباب وكل من يقدم لي المساعدة والخدمة ويبحث عن وسائل الراحة لي أقدم جزيل الشكر لكل من قدم لي الدعاء والمساعدة ودمتم بصحة وعافية.
قصة خفيفة وتجربة ربما تفيد البعض لمن يمر بنفس الأزمة
كنت على السرير الأبيض
في مجمع الدمام الطبي
إثر وعكة صحية شديدة
ألمت بي، وألزمت التنويم في المستشفى وذلك لإجراء
زراعة المفصل الصناعي للركبة
وعلى أيدي أطباء وكادر صحي من تخدير وممرضات وغيرهم من أبناء الوطن الغالي
وتم اجراء العملية يوم الثلاثاء
23/05/2023
وأخيراً
اصنع ذاكرتك من لُطف الله ورحمته ؛
لا تصـنـعها من الأحـزان والآلام ! حتّى إذا جاءك يوم عُسـير وجـدت ذاكـرةً حسـنـةً
عـن أيـام اللـه ؛ تُخـرجك من
ضـيـق اليـأس إلى سـعـة الأمـل .
الصداقة جوهرة جمالها الثقة . . الصداقة كالجبال ثباتها الصراحة . . الصداقة بحر أعماقها الأسرار . . الصداقة أولها المحبة اخرها الشوق