
إن الميل للفراغ السلبي خاصة عند كثرة جلوس الشخص في الغرفة الخاصة به والمنزل دون فائدة يؤدي لكثرة العقوق والمشاكل بين الوالدين فهناك شباب فاشلين وعاطلين عن العمل ولا يسعون للبحث عن وظائف أو أماكن دراسة، بل لا يشغلون أنفسهم بأمور مفيدة في وقت الفراغ كممارسة الهوايات المفيدة كالرياضة أو القراءة أو الكتابة وغيرها من أمورا تجلب المنفعة.
وعكس ذلك أن هناك شباب لديهم وظيفة ومسؤوليات في حياتهم كأن يشغلوا أوقاتهم بالذهاب لمنطقة العمل وممارسة أنشطة أخرى كالتطوع وخدمة المجتمع في مجالات محددة،
ومن هنا من المهم عند فترة الجلوس في المنزل أن يكون الشباب متوجهين نحو ما يفيدهم في تنمية مواهبهم ومهاراتهم الشخصية وتحسين العلاقات بشكل عام.
فعلى الشباب أن يجتهدوا على أنفسهم في هذه الحياة وأن يتعبوا على تقوية شخصياتهم في المجتمع والمنزل ومكان العمل، وذلك كي يرتاحوا في فترة الحاضر والمستقبل دون الشعور بنوع من الضعف في المشاعر تجاه النفس والوالدين والأصدقاء والزملاء.
كما على الشباب أن يتعلموا على كيفية تنمية مهارة إدارة الغضب بالأخص عندما تحصل الخلافات في المنزل مع الوالدين أو الإخوة الصغار أو الكبار، من أجل أن لا يحصل نوع من التهور فتصاب الشخضية الغاضبة بخسائر كثيرة؛ فتشعر بعد ذلك بالإخفاق والخوف بسبب سرعة الانفعال عند لحظة التعامل مع الصعوبات بمختلف أشكالها.
ومن هنا نرى أن الإنسان هو من يصنع مستقبله المشرق، وذلك على حسب نسبة تعبه واجتهاده وطريقة الخطط التي يضعها، والتي تساعده على تفادي الوقوع في المواقف السلبية الكثيرة؛ فكل شخص له قدرات ومهارات مختلفة في التعامل مع المشاكل بشكل عام.
ومن المهم أن يفكر جيل الشباب في ما هو إيجابي ونافع وأن يتعلموا على كيفية تنظيم الوقت ووضع جدول محدد بين يوم وآخر عند لحظة الذهاب للعمل أو الجلوس بالغرفة والعودة للمنزل بالأخص، ومن الأمور المفيدة لجعل الشباب يرتاحون عند لحظة الجلوس بالغرفة الخاصة بهم هي اتباع أسلوب الترتيب والتنظيف في المكان الذي يجلسون فيه.