
في هذه الحياة نرى إنسان في مواقع التواصل الاجتماعي كالواتساب والانستقرام والفيسبوك وغيرها من مواقع أخرى، وبعد ذلك نتحسس منه بسبب صورة معينة التقطها باتباع حركة ونظرة معينة وأحيانا نحكم عليه بسوء من خلال موضوع قام بنشره أو كلمة أو جملة قالها ونشرها على الملأ، وكل ذلك يكون بسبب سوء النية أو فهم.
فليس من الحق أن نتهم فلان محدد بأقوال وأوصاف سيئة ونحن لا نعرفه ولم نلتقي به ونجلس معه، وعلى سبيل المثال نوجه له اتهامات في مواقع التواصل الاجتماعي بأنه مثلا شخصية حاقدة أو متكبرة أو مغرورة أو ضعيفة أو حسودة أو شريرة، وغيرها من أقوال وأوصاف أخرى تميل نحو الظلم وارتكاب الخطأ في حق الطرف الآخر.
هذا أمر واقعي يحصل بين المجتمعات والأفراد التي تتحسس من كلام الشخصيات التي تطرح موضوع معين في المجتمع أو مواقع التواصل فتراهم بكل وسيلة وتصرف يسعون للبحث عن الزلات والهفوات تجاه تلك الشخصية التي يكرهونها ويحقدون عليها أما بسبب التحسس أو سوء الظن، وأحيانا تكون نتيجة وجود اختلافات بينهم وبينها.
ولأن الطرف المتحدث اختلف معهم في كلام أو فكرة محددة وحقدوا عليه، وهذا أمر طبيعي فكل الناس تختلف طريقة كلامهم وأقوالهم ومواضيعهم التي تطرح في كل مجتمع إنساني، فلا تتحسس من القائل بكثرة وتتهمه بأوصاف سيئة بل أجعل نيتك حسنة تجاهه واستمع للرأي أو الفكرة.
وإذا رأيت أن هناك خطأ في هذا الجانب تناقش وتحاور بهدوء وأطرح ملاحظتك ورأيك بأسلوب محترم وهادئ بعيدا عن الاعتداء وتصيد الزلات على شخصية الآخر، فهذه الأمور تسبب فتنة وتعمل على تدمير النفوس كأن تزرع بين الناس سلوك التخريب والضغائن والانفعالات المنفلتة، وبهذا يفقد كل طرف أعصابه فتنتشر الفوضى بين الناس والمنازل.
وإذا شعرت أن هناك أمر غريب تجاه ذلك الطرح من قبل المتحدث أجعل أولا الهدف من ملاحظتك هو التفكير في كيفية تقريب وجهات النظر، وثانيا إصلاح الخطأ بهدوء وسيطرة على الأعصاب، وثالثا لا تتوجه للحكم المتسرع على الآخر دون امتلاك المعرفة والقدرة على النقاش والحوار، وذلك حتى لا تشعر بالعصبية الشديدة فتقود نفسك والآخرين للتهور والطيش الذي يخلق فوضى بين أفراد المجتمع.