
تحدث احد المعلمين عن اليوم العالمي لمحو الأمية الذي يصادف يوم (8)سبتمبر من كل عام، حيث كانت نسبة الأمية في السعودية قديما كبيرة الى حد ما، بحيث بلغت نسبة الأمية في عام 1970 بحوالي 60% وكان ذلك تحدي صعب وكبير واجهته المملكة للتخلص من الأمية في المجتمع السعودي، ومنذ ذلك الوقت وبعد الوصول الى يومنا هذا وصلت نسبة الأمية في المملكة السعودية الى ( 5.64% ) فقط في 2019 وهي نسبة منخفضة جدا وتغيير جذري في مستويات التعليم بالنسبة للذكور والإناث في محو الأمية بالمملكة، حيث بذلت وزارة التعليم جهوداً كبيرة في خفض نسبة الأمية في المملكة من 5.6% في 2019 إلى 3.7% في 2021، من خلال تنفيذ 1314 برنامجاً تدريبياً لمحو الأمية عن بعد في مراكز الأحياء، استفاد منها أكثر من 90 ألف مستفيد ومستفيدة.
وفي اثناء الحديث جاء نبأ وفاة ملكة بريطانيا اليزابيث الثانية، وسأل أحد الطلاب المستمعين؛ كم امتحان دراسي اجتازتها الملكة إليزابيث الثانيةفي فترة دراستها؟
فقال؛ كان التعليم في المنزل هو القاعدة الأساسية،حيث تلقت وشقيقتها الأميرة مارغريت Princess Margaret تعليمهما في المنزل واتقانا اللغتين الفرنسية والألمانية.
ولم يحصلا على أي مؤهلات دراسية رسمية لذلك لم يجتازا امتحانات بشكل أكاديمي وإنما تلقيا تعليم مكثف على يد معلمين ملكيين أبرزهم ماريون كراوفورد Marion Crawford.
وجدير بالذكر أن ملكة بريطانيا وشقيقتها كانوا من أواخر أفراد العائلة المالكة البريطانية الذين تلقوا تعليمهم في المنزل.
تؤكد نظرية رأس المال الثقافي على أن الموارد الثقافية للأسرة، وكذلك المستوى الثقافي للوالدين يؤثر تأثيرًا كبيرًا على الطفل، وطريقة تطلعه للمستقبل العلمي الخاص به، فإن الآباء ذوو الثقافة العالية أكثر اطلاعًا على قواعد المدارس وعلى أساسات العلوم؛ وهذا مما يساهم في تأسيس الطفل
بشكل صحيح، لذلك ويعتبر التدخل الأسري في العملية التعليمية من بين أهم العوامل التي تؤثر على النجاح المدرسي للأبناء.