
– قدم الإمام الحسين “ع” دروساً للعالم أجمع وهذه أمثلة منها :
١- (أخذ البيعة منه ..) عندما دعي الإمام الحسين ع للبيعة رفض أن يبايع سراً ليعلم جميع البشر أن الأمور المهمة في الدين .. لا تكن بالسر بل بالعلن، ثم يبدي رأيه في الأمر أمام جميع الناس وليس بالسر ، والخفاء ..
٢- (الإعلان عن الخروج ..) فعندما عزم على الخروج من المدينة ، زار قبر جده النبي ص وسلم عليه وشكى له حاله، وحال الأمة .. واستئذن منه في الخروج ليقدم لنا درس بليغاً في ذلك ولكي يكون معذورا في خروجه ..
٣- (الخروج من مكة ..) فعندما عزم على الخروج ذهب إلى بيت الله الحرام وصلى، وطاف بالبيت وأخبر الناس، وأعلمهم بالخروج (يوم التروية) حيث تفاجئوا من ذلك ليعلم الجميع بهذه النهضة المباركة وليكن الأمر حجة عليهم ..
٤- (عنوان النهضة الحسينية ..) أعلنها صريحة بعنوان : إني لم أخرج أشراً أي للشر بل للخير ولا بطراً أي متجبر إنما لمصلحة المسلمين كافة، والهدف نشر منهج الحق، والعدالة، والمساواة بينهم على حد سواء ..
٥- (في الطريق للكوفة ..) بينما كان يسير هو، وأهل بيته، وأصحابه وصله خبر مقتل رسوله للكوفة ابن عمه (مسلم بن عقيل) فاسترجع وأخذ ابنته حميدة وأجلسها في حجره ثم مسح على رأسها ،وأخذ يسليها بعدما أصبحت يتيمة ويقول لها : أنا أبوك وبناتي أخواتك ..
٦- (سقي القوم الماء ..) فكان يسير في طريقه وإذا اصطدم بجيش الحر الرياحي أحد قادة الجيش الذي كلف بإدخاله إلى الكوفة، ورغم أنهم خصومه ولكن لما علم بشدة عطشهم استقبلهم، وقال لأصحابه أسقوا القوم ورشفوا الخيل ترشيفا أي حتى الحيوانات لم ينساها؟ .. وهم الذي عادوا عليه وقاتلوه يوم العاشر شر مقتلة ..؟
٧- (توبة الحر الرياحي ..) وهذا الرجل هو الذي وقف في طريقه وحاصره، وروع نساؤه وأطفاله؟ .. ولكن لما أحس بالذنب عاد للحسين يعتذر منه، ويعلن توبته قبلها الإمام .. وقال له : (إن تبت تاب الله عليك .. صدقت أمك أنت حر في الدنيا وسعيد في الآخرة) ..
٨- (وقت الصلاة ..) فعندما حل وقت الصلاة والخصمان لا يزالون في مكان واحد قام الحسين ع ليصلي بأصحابه .. فخيرهم، ولم يجبرهم وقال للحر اتصلي بأصحابك؟ قال بل كلنا نصلي كلنا بصلاتك يا أباعبدالله ..
٩- (محاورة الجيش ..) خرج للجيش في اليوم العاشر ، وهم الذين اجتمعوا يريدون قتله.. فقام فيهم خطيبا، وحاورهم، ولما أنكروا أحضر الكتب أمامهم ليخبرهم أنهم هم من دعوه ولكنهم نكثوا .. واستشهد بعدد من الصحابة الكرام ..
١٠- (بكاءه عليهم ..) كان يبكي عليه السلام على أعداءه..؟ فسألته أخته زينب لما تبكي؟ .. قال أبكي على جيش يدخل النار بسببي..؟ خاصة وأن الجميع يعلم أنه سيد شباب أهل الجنة كما أخبر بذلك عنه جده (المصطفى ص) ..
١١- (تملك ماء الفرات ..) فعندما تملك الماء في كربلاء ، وسيطر عليه لم يمنع أحد من الشرب منه بل تركه للجميع .. بينما هم منعوه من شرب الماء، بعدما سيطروا عليه، وذاق عليه السلام مرارة العطش هو ، وأصحابه، وأهل بيته ..؟
١٢- (خطابه مع أصحابه ..) أكد لهم أن القوم لا يطلبون غيره، ولو ظفروا به لشغلوا عمن سواه وكان يقول لهم انجوا بأنفسكم، فهذا الليل اتخذوه جملا ولينجوا كل شخص منكم بنفسه .. لكنهم رفضوا ذلك وبقوا ، معه لنصرته فشكرهم وقال فيهم لا أعلم أصحاباُ خيرا من أصحابي ..؟
١٣- (تفقد أرض المعركة ..) تفقدها لأنه يعلم أن القوم يهجمون على خيامه، وعائلته بعد مقتله؟ ويسبون النساء والأطفال فكان يزيل الشوك عن أرض المعركة خوفاً عليهم وما يحل بهم بعد مقتله ..
١٤- (خطابه مع الأعداء ..) حيث حاورهم مرة أخرى لما وجدهم مصرين على قتله سألهم لما تقاتلوني؟ على قتيل قتلته أم على سنة بدلتها أم على شريعة غيرتها؟ وظل يحذرهم ويذكرهم بالآخرة وعلى سوء مايقدمون عليه ..؟
١٥- (ذبح الطفل الرضيع ..) بعدما قتل جميع أهل بيته، وأصحابه خرج لهم بالطفل الرضيع الذي كان يتلوى من العطش وطلب أن يسقوه فرفضوا وقتلوه بسهم سدده لعين منهم .. فقال اللهم لايكن أهون عليك من فصيل ناقة صالح ..
١٦- (عزة وعدم إستسلام ..) وإلى آخر لحظات حياته كان يرفض الإستسلام ويقول : لا أعطيكم بيدي إعطاء الذليل ولا أفر فرار العبيد وكذلك يقول : هيهات منا الذلة .. فكانت صرخة خالدة لكل البشرية والإنسانية أجمع ..
١٧- (الهجوم على الخيام) .. وقد حصل ذلك الترويع للنساء والاطفال وكان يعلمهم الأخلاق والإسلامية فكان يقول : (إن لم يكن لكم دين وكنتم لا تخافون المعاد فكونوا أحراراً في دنياكم .. كونوا عرباً كما تزعمون فأنا الذي أقاتلكم وتقاتلوني والنساء ليس عليهن جناح) ..
١٨- (وصيته الأخيرة ..) كانت وصيته لأخته الحوراء زينب ع بالصبر ،، والتحمل ولإبنه علي زين العابدين على حماية الأسرة ورعايتهم وأن الله تعالى حاميهم وحافظهم من كيد الأشرار ..؟
١٩- (دروس واقعة الطف ..) كانت عبارة عن دروس أخلاقية عظيمة فيها من العبر الكثير .. لم يسطر التاريخ مثلها واقعة ومعركة فكانت فعلاً : (انتصار الدم على السيف) .. وهذا هو أبلغ وصف لهذه البطولات والتضحيات ..
٢٠- (ذكر الحسين ع ..) سوف يبقى ذكراً خالداً أبد الدهور، وعند كل الشعوب .. وقد فاز بالشهادة، والمنزلة والطهارة ولكن أين هو الحسين ع الآن .. وأين هم أعدائه وخصومه..؟ لا أحد يذكرهم أو يسأل عنهم فقد خسروا الدنيا والآخرة..؟؟ .
والسلام خير ختام .