سأل أحد المستمعين ضيف الحلقة الدكتور في التاريخ عن اسماء الشهور العربية الحالية هل تم تسميتها في العهد الإسلامي ؟ لماذا يرمز له (AH)؟
فقال: في سنة 412 م وقبل البعثة النبوية بـ150 سنة وبمكة المكرمة اجتمع العرب من رؤساء القبائل و الوفود في حج ذاك العام أيام كلاب بن مرة الجد الخامس للنبي محمد (ص) لتحديد أسماء جديدة للأشهر يتفق عليها جميع العرب وأهل الجزيرة العربية بعد أن كانت القبائل تسمي الأشهر بأسماء مختلفة، فتوحدوا على الأسماء الحالية.
وجعل هجرة الرسول (ص)من مكة إلى المدينة في 12 ربیع الأول (21 سبتمبر عام 622 م) مرجعا لأول سنة فيه، وهذا هو سبب تسميته بالتقويم الهجري لكنه مركز أساسا على الميقات القمري الذي أمر الله في القرآن باتباعه تبعا للآية 36 من سورة التوبة:
{ إِنَّ عِدَّةَ ٱلشُّهُورِ عِندَ ٱللَّهِ ٱثۡنَا عَشَرَ شَهۡرࣰا فِی كِتَـٰبِ ٱللَّهِ یَوۡمَ خَلَقَ ٱلسَّمَـٰوَ ٰتِ وَٱلۡأَرۡضَ مِنۡهَاۤ أَرۡبَعَةٌ حُرُمࣱۚ ذَ ٰلِكَ ٱلدِّینُ ٱلۡقَیِّمُۚ فَلَا تَظۡلِمُوا۟ فِیهِنَّ أَنفُسَكُمۡۚ وَقَـٰتِلُوا۟ ٱلۡمُشۡرِكِینَ كَاۤفَّةࣰ كَمَا یُقَـٰتِلُونَكُمۡ كَاۤفَّةࣰۚ وَٱعۡلَمُوۤا۟ أَنَّ ٱللَّهَ مَعَ ٱلۡمُتَّقِینَ } [سُورَةُ التَّوۡبَةِ: ٣٦]
والأربعة الحرم هي أشهر قمرية، : رجب وذو القعدة وذو الحجة ومحرم. وقد تم إحياء ذكرى هذا الحدث، المعروف باسم الهجرة، في الإسلام لدوره في تأسيس أول مجتمع مسلم (أمة إسلامية) .
وبالنسبة لرمز (AH)، يشار إلى هذه الزمن في الغرب
(باللاتينية: Anno Hegirae) / ˈænoʊ ʊhɛdʒᵻriː ،
«في الزمن الهجري» بالتوازي مع الزمن المسيحي (AD)
والزمن اليهودي (AM)
ويمكن كذلك أن يوضع قبل أو بعد التاريخ الميلادي. في البلدان المسلمة، يشيع أيضا اختصار H «هجرية» المقتبسة من اختصاره العربي hā (هـ).
ويشار إلى السنوات التي سبقت عام 1 هجرية بالإنجليزية باعتبارها BH «قبل الهجرة»، والتي يجب كتابتها بعد التاريخ.
ويعتبر تقويم أم القرى تقويم قمري يعتمد على دورة القمر لتحديد الأشهر وكذلك جزء منه التقويم الشمسي لتحديد فصول السنة وأوقات الشرعية وهو التقويم الرسمي للمملكة العربية السعودية الذي تؤرخ به على المستويين الرسمي والشعبي ويعتمد إحداثيات (خط الطول وخط العرض) للكعبة المشرفة في مكة المكرمة أساسا لتقويم أم القرى، ويعتمد على ولادة الهلال فلكيا حال غروب القمر بعد غروب الشمس في مكة المكرمة.
وفي أخر جمعة في سنة 1443 هـ اللهم اجعلها سنة تختم فيها أحزانُنا وهمومنا وتاخذ معها ذنوبنا وسيئاتِنا وتكتب لنا سعادة لا نِهاية لها وراحة لا خاتِم لها وجنة عرضُها السماء والأرض.