ليست المشكلة في عدم وصول جهة العمل للموظف … المشكلة في عدم مقدرة الموظف على تسويق نفسه وامكانياته لجهة العمل
هنالك عدة خطوات مهمة في خارطة الطريق الخاصة بالباحثين عن العمل .
وكلها تعتمد بالدرجة الاولى على الباحث عن العمل بشكل مباشر ويجب فهمها واتباعها بحذافيرها للحصول على افضل النتائج باذن الله تعالى .
1/ السؤال الأول الذي يجب على باحث العمل سؤاله هو:
ما الذي يميزني عن غيري من الموظفين ؟
كل موظف مهما كانت قدراته او تخصصه يختلف بشكل جذري عن الموظف الاخر من ناحية القدرات ، نقاط التميز ، التخصص او الدراسة ، المميزات الداعمة ، نقاط التطوير (الضعف) واخيرا مدى معيار التطور المستقبلي .
ولذا فان اول خطوة يجب على باحث العمل في تاسيسها هي .. العمل على قائمة تحتوي على جميع النقاط السابقة بشكل متسلسل وتفصيلي مثل القدرات ، نقاط التميز ، التخصص او الدراسة ، المميزات الداعمة ،
نقاط التطوير (الضعف) واخيرا مدى معيار التطور المستقبلي …
هذه القائمة ستكون حجرة الأساس في انشاء السيرة الذاتية والتي ستكون بطاقة التعريف الأولى بين الباحث عن للعمل وجهة العمل .
2/ من خلال القائمة السابقة يتم انشاء السيرة الذاتية الخاصة بطالب العمل …
السيرة الذاتية هي عبارة عن قناة تمهيدية للتواصل بين الطرفين .. من خلال السيرة الذاتية يتم اطلاع جهة العمل عن اهم العوامل المؤثرة والتي يجب على جهة العمل ان تضعها بالاعتبار عن تميز طالب العمل وسبب وجوب جهة العمل على التعاقد والحصول على خدمات طالب العمل .
إذ انه على طالب العمل معرفته بشكل واضح وجلي .. بان المعدل التوظيفي الحالي العالمي بنسبة المقدمي على الوظيفة الواحدة عالميا هو 3.125 % عالميا
وهذا معناه ان الوظيفة الواحدة عالميا يتنافس للحصول عليها 32 شخص ، بينما يكون المعدل المحلي هو 8.33 % اي ان الوظيفة الواحدة محليا يتنافس عليها قرابة 12 شخص وهذه النسبة تعتبر ممتازة جدا وفي صالح باحث العمل المحلي
مقارنة بالعالمي وبالتالي فان المتقدم ليس هو الوحيد ولكن يجب ان يوضح لماذا يكون هو أفضل المتقدمين وان يتفهم تماما في حال اختيار غيره لاسمح الله .
احد اهم العوامل المؤثرة في جعل السيرة الذاتية مميزة هي :
1/المظهر البصري للسيرة الذاتية كونها اول ما يلفت النظر في السيرة الذاتية . السيرة الذاتية التي تحتوي على اللوان في تصميمها وايضا اختيار الخط الاحترافي المناسب وإضافة بعض نماذج العمل ان وجد ، قد تكون لها تأثير اكبر تقريبا 41% من السيرة الذاتي التي تكون فقط عبارة عن كتابة بلون واحد .
2/ لغة الكتابة الخاصة بالسيرة الذاتية وهي انعكاس على مدى اطلاع وثقافة المتقدم الى العمل .
على سبيل المثال :ابحث عن وظيفة لأنني محتاج الى عمل استطيع تطوير نفسي فيه .
يمكن اعادة كتابتها بشكل مختلف بهذه الطريقة على استعداد لتسخير كامل الخبرات والمهارات لدعم بيئة العمل من خلال العمل الجماعي وتبادل المعرفة لتطوير جهة العمل وايصالها الى آفاق جديدة .
ولهذا دائما الافضل بالاستعانة بشخص متخصص لكتابة هذه السيرة .
3/ من خلال انشاء السيرة الذاتية الأساسية .. يتم انشاء سيرة ذاتية ثانوية يتم تعديلها بشكل خاص حتى تستهدف الجهة التي يتم التقدم لها من خلال التركيز على توضيح استعداد وإمكانية العمل في هذه المجالات المختلفة مثل الطبية ، الهندسية ، الاقتصادية .
4/ الخطوة التي تلي السيرة الذاتي هي بدء رحلة البحث واقتناص الفرص الوظيفية من خلال :
العلاقات الشخصية
او من خلال التسجيل في الجهات الشبه حكومية مثل
طاقات
https://www.taqat.sa
او موقع وزارة العمل
https://hrsd.gov.sa
او ايضا من خلال موقع لنكدنج
linkedin.com
او نوكوري الخليج
https://www.naukrigulf.com/online-jobs-in-saudi-arabia
وايضا صندوق الاستثمارات العامة
https://www.pif.gov.sa/ar/pages/homepage.aspx
والذي تندرج تحته اكثر من 200 جهة عمل خاصة وعامة .
5/ المقابلة الوظيفية هي الخطوة التي تلي التقديم والقبول المبدئي ، ويجب على باحث العمل من ان يحرص دوما على ان يكون على تمام الجهوزية والاستعداد لكي يكون مقابلته الشخصية هي انعكاس حقيقي لما تحتويه السيرة الذاتية .
وايضا محاولة البحث عن اهم أساليب واستراتيجيات المقابلات الشخصية في جهة العمل المتقدم لها وايضا الاستعداد بقدر كافي من المعلومات العامة في مجاله المتقدم له .
العمل بشكل مكثف من الحصول والاشتراك في الدورات التدريبية المساندة في المجال التخصصي او المجال العام في تطوير الشخصية مثل موقع التوستماسترز العالمية toastmasters.org
6/عدم اليأس من الرفض المبدئي والاستمرار في محاولات التقديم بشكل مكثف .. وللمعلومية كلما زادت عدد الجهات المتقدم لها كلما زاد عدد الفرص التي يتم الترشيح لها وفي سوق العمل السعودي تقترب هذه النسبة من 18% وهذا يعني انه في حال التقدم الى 10 فرص وظيفية فإنه هنالك فرصة للحصول على عدد 2 وظائف من هذه الـ 10 .
7/ انتقاء جهة التوظيف التي توفر استثمار تطويري للموظف في حال وجود اكثر من اختيار وأكثر من فرصة وظيفية .
8/ اخيرا -استخدام تقنية السلم الخبراتي في التطوير والارتقاء في مجال العمل وذلك من خلال البدء بقبول العمل في اي وظيفة في بداية المسيرة الوظيفية ومن ثم بدء العمل في البحث والتقديم على وظائف افضل في اثناء العمل في الوظيفة الأولية وذلك للتخلص من العبئ المالي على المتقدم وايضا في وضع الاعتبار ان فرصة الحصول على نفس الوظيفة في حال ان المتقدم يحصل على خبرة هي تقريبا 57% في مقابل نسبة 8% عند عدم وجود أي خبرة وظيفية .
ولا يتم التركيز على الراتب في بداية الرحلة الوظيفية ولكن يجب التركيز على اكتساب الخبرات والتطوير المهني بالدرجة الاولى .
وفي النهاية : لا يسعني سوى ان اتمنى التوفيق والنجاح للجميع ونحن على استعداد دوما لتقديم اي دعم ومساندة لكل من يبحث عن عمل في اي مجال كان والله ولي التوفيق