
تعرف المكانة والسمعة الطيبة من أساسيات بناء الصداقات والعلاقات الناجحة في الحياة الاجتماعية، فالإنسان الذي يكون منتبه وحذر في التعامل مع مختلف الشخصيات البشرية يتفادى تلويث السمعة الخاصة به في البيئة الاجتماعية، وخاصة إذا كان من العينات التي لديها صفة والوسامة والمظهر الشبابي الجميل فهذه الفئة يكون لديها انتباه مستمر في بناء العلاقات في أي مجتمع وبلد وقرية ومن هنا نرى أن الإنسان كالعمارة التي تبنى لعدة سنوات وهكذا هي السمعة طبعا تتطلب فترة طويلة حتى تصبح مرموقة، ومن هذا الجانب لدى الفرد قدرة على بناء تلك المكانة العالية التي تحتاج للاستماع للناصحين من فئة الآباء والأمهات أو مرشدين ومربيين، وذلك من أجل أن يتفادى الشخص الوقوع في مشاكل كثيرة تتمحور حول مصادقة أناس ضائعين كمدمنين أو تجار المخدرات أو بعض أصحاب الديوانيات والمزارع الذين يميلون للسلوك الإجرامي الذي يقترب من التحرش والتصوير الجنسي والاختطاف، وزيادة على ذلك فئة المتلاعبين بالأبناء الصغار والشباب الجميلين، فمثل هؤلاء يعملون على تشويه سمعة الفرد في البيئة الاجتماعية بل إدخال أي فرد بريء ليس له أي صلة بتلك الأمور المبنية على المتاهات الخطيرة التي تؤثر على شخصية الإنسان في المجتمع الذي يعيش فيه. إن كل هذه التوجيهات التي تكون مقدمة من قبل المربيين هي عبارة عن تمني الخير وخوفا على شباب وأبناء المستقبل الذين يسعون في السنوات المقبلة للإقدام على الخطوبة أولا وثانيا التوجه للزواج، فلا داعي إلى أن يغضب وينفعل الشاب أو الأبن الصغير من هذا الكلام الطيب الصادر من الرجال الكبار والفاهمين في أمور الحياة، فهو كنوع من التنبيه والحب الكبير بعيدا عن التعنيف والاستفزاز، إضافة إلى ذلك من أجل الابتعاد وقطع العلاقة مع أصدقاء السوء والمصلحة.