– في الحديث الشريف :«ارْحَمُوا مَنْ فِي الأَرْضِ يَرْحَمْكُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ»..
ونحن نرى ارتفاع متواصل في درجات الحرارة هذه الأيام .. ماذا سننتظر من وزارة التعليم الموقرة تجاه أبنائها الطلاب والمعلمين، والمعلمات حيث يتفق الجميع على أن الأجواء في هذه الفترة لا يمكن ان تكون مناسبة في جميع المراحل من الروضة، وحتى الجامعات .
– الغريب في الأمر أن الوزارة تعلم من خلال التقويم الدراسي لهذا العام أن الدراسة تصل إلى شهري (٥ و ٦) الميلادييين وهي أجواء حارة جدا ويصعب الخروج فيها فكيف يتم اعتماده والعمل وهو يشكل خطر كبير على صحة الطلاب .
– كما أنها تعلم أن بعض المدارس غير مهيأة، وتحتاج صيانة ومتابعة أكبر لقدم بعضها أو كون بعضها بيوت مستأجرة مما يسبب مشكلة للطلاب والمعلمين في أداء الدرس، وتحقيق الفائدة المنتظرة .
– كذلك هناك مشكلة من يعمل في الهجر والمناطق النائية لديهم صعوبة كبيرة في الوصول لتلك المدارس خاصة مع دخول فصل الصيف، والحرارة العالية مما يصعب الوصول لبعضها لعدم جاهزية بعض الطرق أو تلفها بعضها .
– ولا ننسى أن الموسم الدراسي أصبح طويل جداً وصار يشكل عبء كبير ، وإرهاق حيث تعدت الفترة عشرة أشهر ، وإن تخللها بعض الإجازات كما أن إصابات كورونا عادت للإرتفاع من جديد ممايشكل خطر على صحتهم ..
– ومن ناحية أخرى مهمة اعتماد الفصول الثلاثة يسبب تعب وإجهاد كبير على الطالب وولي الأمر والمعلم لكثرة الاختبارات والتقييمات ومطالب بعض المعلمين والمعلمات المرهقة للطلاب والطالبات على عكس نظام الفصلين الذي يمثل أكثر راحة واستقرار للجميع .
– نطالب ونناشد وزارة التعليم بأن تقلل، وتحد من استمرار الدراسة في مثل هذه الأجواء الحارة فلا شك بأنها لا تحقق الفائدة المرجوة مع محاولة تقديم الاختبارات وإنهاء الموسم الدراسي ولكم في ذلك الأجر كون في ذلك مراعاة لأطفالنا، ومداراة لظروفهم .
– لذلك ننتظر من وزارتنا المبجلة قراراً عاجلاً فيه رحمة، ورأفة، ومصلحة للأبناء،، ولكل من يعمل في سلك التعليم والسلام خير ختام .