
قد تدفعك بعض المواقف في الحياة لمواجهة أصناف من الناس قلما مايمتلكون الإنسانية أو يتحلون بها لإعتدائهم بطرق مختلفة على بني جنسهم من البشر واستناقصهم والإستهانة بهم وبقدراتهم وبحقيقة كونهم يحملون أسمى معاني الإنسانية التي من المفترض أنها تجمعنا لا أن تفرقنا وتجعلنا متحدين في الكلمة والموقف والهدف.
لكن أن حقيقة الأمر والواقع أنه لابد علينا أن نقف سوياً ضد هؤلاء الفئة من المجتمع التي تتنمر على بني البشر أو على سائر المخلوقات على وجه الأرض وأن نضع لها حداً حتى لا تتمادى وتؤذي المزيد من الناس وتخلف المزيد من الضحايا الأبرياء الذين يسعون كل يوم لتحقيق طموحاتهم وأهدافهم في سبيل إثبات النفس لا تدميرها وعلو المكانة لا النزول بها واستقرار العواطف لإضطرابها،أن الجدير بالقول أن التنمر أمرٌ بشع ومقيت أن يفعله الإنسان في حق أخيه الإنسان والذي يدل على أن صاحبه يشعر بالنقص في نفسه ويعوض ذلك النقص في الآخرين من خلال الإستهزاء بهم والإعتداء عليهم بشتى الطرق المختلفة.
أن الحل والسبيل للتقليل من هذا الأمر هو اتحادنا سوياً كما قلنا مسبقاً ووضع الروادع والعقوبات اللازمة لتلك الفئة المتنمرة حتى تقف عند حدها وتتيقن أن ذلك الأمر ليس بالسهل وليس كل إنسان قابل للمس والكسر والإيذاء فمشاعرنا من زجاج هشة كبشر عاطفيون ويتملكنا الحس ولذلك لابد من حمايتها بكل الطرق الممكنة حتى ولو تطلب منا أن نخوض مغامرة شرسة مع هؤلاء فنحن لها وأيدينا ممتدة لبعضنا البعض ولتبدأ المغامرة ولينتهي العناء فما بعد التعب إلى بريق التألق والنجاح والراحة المنشودة لبني الخليقة جمعاء وعلى هذا نحن نتحد وعلى هذا نحن متعاهدون.