[JUSTIFY]مدرسة دار السلام الثانوية هي مسمى أحد صروح العلم التي كانت قريبة من مخيم عزاء فاجعة القديح فعند توجه الاحسائيات بخمس حافلات للمواساة أخواتهن وأنفسهن من أصحاب الفاجعة . ولم أعرف هل هي الصدفة التي أوجدت هذا المسمى لصرح علمي في هذه القرية لتؤكد طيبة ومسالمة أهلها حيث الاراضي الخضراء المكشوفة التي تنتج المحاصيل الزراعية .. حيث اللا أسوار ولا .. أبواب ، فلا خوف من سارق ولا عدو ولا إرهابي.فدخلنا بموكبنا الاحسائي نهتف
( يا قديح يا قديح )
للتعزية جينا لبيتوا بالميلاد ًبعاشور لبينا
نحمل بأيدينا صور لوحتين للفنانة الأستاذة بدرة الشيخ لحمامتي السلام لهذه الفاجعة حيدرالمقيلي وعلي الغزاوي مؤكدين على مسالمة الشيعة مع قساوة الظروف التي يتعرضون لها ..أصرت الفنانة بدرة على تسليم اللوحتين لأمهات حمامات السلام لنرى حرقت قلب الثكلى على فلذات الأكباد ولتتحجر الكلمات في الحناجر غير قادرة على المواساة فالمصاب عظيم .
وفي خروجنا التقينا بموكب شهداء الدالوة وأمهات الشهداء فأحظنت الواحدة تلو الاخرى لأجهش معها بالبكاء ولسان حالي يقول : استلمتم أبنائكم قتلى كجثة واحدة أنهال عليها الرصاص بينما هؤلاء جثثهم احتالت الى اشلاء لانها فجرت ونسفت بأحزمة الحقد حتى تناثرت على كتاب الله مؤكدة ارتباطها بالله ومسالمتها لإرادة الله …
تسائلت كيف سنواسي أهل القديح ؟ فأهل الدالوة رأوا مصيبة أعظم من مصيبتهم فهل ينتظر أهل القديح مصيبة أعظم ؟حتى نواسيهم !أم أن حظهم سيكون أوفر من أهل الدالوة وعلى أصداء مصيبتهم تجتث رسائل الحقد والكره الموجودة في طيات مناهج مدرستهم دار السلام لتبث السلام في كل مكان عند زرعها بدور الإتلاف مع الاختلاف فتخرج جيلا يحارب مل لغات الحقد بدلا من أن يكون سلاحا لها
فهل ستشهد مناهجنا تغيرا في هذا الجانب وبالأخص انها على أبواب تطويرها بأعلان من بعض المسؤولين ؟أم ستطور الصفحات وتهمش المضامين ؟؟
[/JUSTIFY]
بقلم / منال الخليفة