إمارة الشارقة او الامارة الباسمة هي عاصمة للثقافة والفكر وتحتضن هذه الايام اكبر تجمع ثقافي يتمثل في ملتقى الشارقة الدولي للراوي الذي يضم نخبة من المثقفين والمفكرين والادباء والفنانين والاعلاميين الذين توافدوا من كل حدب وصوب لتبادل الثقافات والمعرفة في احد اهم المجالات الفكرية على متن مسرح عالمي كبير تلتقي فيه الابداعات النابعة من تراثنا وحضارتنا الاصيلة نستلهم منها العبر وعبق التاريخ المجيد .
شخصيات كثيرة تلألأت اسماءها كثيرا في عالم واوساط الثقافة والتراث وشخصيات من السودان ومصر وتونس والمغرب وشخصيات اخرى من خليجنا المعطاء قدمت الكثير ونجحت بربط الماضي بالحاضر من اجل مستقبل مشرق يحافظ على ارث الماضي بكل تفاصيله ومنجزاته .
سمعنا الكثير من قصص الانجاز والاعجاز وقصص الحيوانات في مسيرة الثقافة والتاريخ العربي والدولي ودور الحيوان في الادب والتراث على مر التاريخ وتعرفنا على مشاهير الرواة في عالمنا العربي وابرز رواد هذا الفن الشعبي المتأصل وتاريخهم الطويل مع الحكايات والقصص الشعبية واسلوب تقديمها ومشوارهم الطويل وتأثيراته الايجابية .
لقد قدم ملتقى الشارقة الدولي في نسخته الجديدة نموذجا فريدا استمتعنا خلال ايامه بشغف الحكايات وانشطة ثقافيه اخرى ساهمت في احياء بعض النشاط الذي قد يندثر مع متغيرات العصر الحديث في عالم السرعة والارقام .
جدد لنا الثقة بمورثاتنا الاصيلة وساهم بقيادة ربانه الفذ والنشيط الدكتور عبد العزيز المسلم رئيس معهد الشارقة للتراث باحياء هذا النشاط من جديد ليبعث به روح جديدة تحافظ على هويتنا وتراثنا حتى لا يتبخر ويذهب ادراج الرياح وهما نسجل كلمات الشكر الجزيل والتقدير الوافي للشارقة الباسمة قيادة وحكومة وشعبا والشكر موصول لفريق القائمين على الملتقى جميعا من الجنسين كل في مجاله لدورهم الرائد ومساهمتهم كلٍ في تحقيق النجاح للملتقى .