تختلف وسائل الإعلام في نقلها للأحداث من حيث أهميتها وقوتها وطريقة نقلها وحتى في ترتيبها في تسلسل الخبر للمتلقي، ولعلك يمكن أن تشاهد خبرا في وسيلة اعلامية محلية تنقل خبرا على سبيل الاشارة ، بينما تراه في وسيلة اعلامية اخرى يتصدر المحتوى الاعلامي لهذا لهذه الوسيلة الإعلاميه.
إن خضوع الخبر والحدث للمشهد ينعكس بانعكاس تأثيره على المتلقي فمثلا ترى حدثا عالميا يتصدر جميع القنوات الاعلامية والمنصات بل وحتى المشاهير في وسائل التواصل ، ومثال على ذلك الانتخابات الرئاسيه الأمريكيه فلقد شاهد العالم بأسره التغطيه الإعلامية من جميع وسائل الاعلام لحظة بلحظه منذ بدء السباق الانتخابي الرئاسي الى يوم الاعلان عن النتيجة ، وما ذلك الا لسبب أن النجاح في المنصب ينعكس سلبا وايجابا على جميع دول العالم في اتخاذ القرارات والعقوبات بل وحتى الحرب والسلم الأهلي .
كذلك قد يكون هناك خبرا لإنقلاب قطار أو سقوط طائرة في مكان ما ، أو فوز في مباراة لمنتخب دولة أو افتتاح مشروع حيوي مهم هذه الأحداث لا تتجاوز اهتمام المشاهد المحلي وأحيانا الإقليمي ، لأن انعكاسها وتأثيرها على الفرد هو تأثير محلي في الدائره الصغيرة ولا تمتد إلى جميع المشاهدين.
وهنا قد نطرحُ تساؤلا مهما أيهما أكثر تأثيرا وقوة في تقل الحدث والأخبار هل الاعلام الغربي والأجنبي ام العربي ولماذا ؟
اعتقد أن الأجابه لا تحتاج الى عصف ذهني في الاجابه عنه لكنني أسأل عن الشق الثاني من السؤال وهو مجال البحث ؟ لماذا كانت دائما وسائل الاعلام الأجنبيه اقوى تأثيرا مع كل ماتملكه الوسائل الإعلاميه من ادوات وتكنولوجيا وطاقات وخبرات ..
واعتقد أن الأجابه في هذا الأمر هو مساحة الحريات الممنوحة للإعلام ولا أشك أن كل وسيلة اعلاميه إلا ولديها سياسة معينه وخطوط لا يمكن تجاوزها لكننا وللأسف في وطننا العربي تكثر هذه الخطوط والمحاذير حتى يصبح نقل الأحداث مختلفة من وسيلتين اعلاميتين وهو نفس الحدث فنراه عند وسيلة اعلام عربيه تنقل الخبر بسطحية.
وتراه وسيلة اخرى خبرا يتصدر المشهد والأمثله أكثر من أن تحصر وتذكر .
أقول لأي ناقل للخبر اجعل في كل خبر زاوية تشد المتلقي لقراءتها أو مشاهدتها لكي تستطيع أن تكون في الذهن وتتناقله الألسن ، حينها فقط نقول أنك استطعت أن تغطي خبرا مهما .
كاتب كويتي