حينما يركب في سفينة الطلب من هذه الدنيا حسنة المعاصر والرائد والجوج المحتمي المتحصن بفن لجته يتفوق آخرهم مروع أجمعهم بسكينة حسن ظنه بالوصول فوق موج من حصول فوق سحاب مأمول مذهل مهول يتغنى بإثره قوم ظن السوء.
فإنه نادر من يرى بأن في الغرق اكتساب علم ومن الغرق وبعد الغرق حكمة بالغة ثقل قيمتها بحصول الإنسن على مفتاح واحد لكل شي من ثقل دلائله يحتاج لأدلاء مخلصين يحسنون صنع حمل ثقله معه ليسلم تراثا للوجوه القانطة ليفتح لهم به باب النار التي تحرق دبيب ماأجمعو عليه وتذر لهم هذا التصور رمادا في أن كل ماتصوروه من نهار لم يريدوا إلا رؤية الليل منه.
لتغرق أهلها لتكلف على نفسك لتتأذى لتشوب حياتك الفوضى لترى نجوم النهار، وماذا أخذ المدبر المحنك من مقولة الكتاب واضح من عنوانه وهل كل عنوان يقرأ يفهم المقصود مجملا منه.
لتغرق أهلها وماحصل الذي غرق من خرقها إلا مالم يدركه وفي الحقيقة ماغرق لتكلف على نفسك ولم يكلف منا إلا كل بوسعها وهو قول من حق لتتأذى ولعله أراد أن يحتمل الأذى مؤثرا على نفسه بجميل يقدمه لوجه الله أو لكي يدرب نفسه على تحمل المسؤلية لإنها الدنيا وكلها مواقف تحتاجك أن تكون إنسان ذو إنسانية لتشوب حياتك الفوضى وهل طلب هذا من أحد أن يقيم حياته ولعل الله ذاخرا له من بعد هذه الفوضى كنزا كان ينتظره سنوات ويتطلب منه للحصول عليه هذه الفوضى العارمة.
أما شأن لترى نجوم النهار فالتكن أنت نجما من هذه النجوم التي سيراها بتقبلك في أن الجمال كي تصل إليه وتحصل عليه ويكون بين يديك يحتاج لهذه المرارة السنية.
فلا تخشى الغرق من مجرد عنوان خط على غلاف كتاب قبل أن تعلم مايحتويه اقتحم سطور الكتاب مبتسما لتتلمس حقيقة جذور أي عنوان تراه.
كاتبة وأديبة