مما لا شك فيه عزيزي القارئ بأنك سبق و أطلعت على مقالات كثيرة بخصوص البيئة وأهميتها ودورنا نحن في المحافظة عليها ، لكن هل تطرقت مرة للأساس القانوني لحماية البيئة؟ نعم هذا ماسنتطرق إليه في مقالتنا بشكل مختصر..فالقانوني ينظر إلى البيئة من الجانب الذي يهمه بإعتبارها قيمة من القيم التي يسعى القانون للحفاظ عليها ومع تنوع وتعقد أنماط المشكلات البيئية فإن الإجراءات لحمايتها تتعدد وتتنوع بالضرورة فهناك إجراءات حماية بإستخدام التكنولوجيا الحديثة وهناك إجراءات حماية بتعديل أنظمة الإدارة البيئية وزيادة الاعتمادات الازمة لإحداث الإصلاحات المناسبة في البيئة وهناك أيضًا التنظيمات التشريعية والقوانين الصارمة التي يلجأ إليها المجتمع عندما يستشعر عدم فعالية الوسائل الأخرى .
أما عن موضوعنا الأهم وهو الأساس القانوني لحماية البيئة..فهو يتفرع في مطلبين/ بحيث وردت حماية البيئة كتشديد وتأكيد على أهميتها في النظام الأساسي للحكم في المملكة.
وتعد المملكة العربية السعودية من الدول التي أولت إهتمامًا كبيرًا لحماية البيئة وقد ورد النص في النظام بإعتباره أعلى الأنطمة القانونية مرتبة في المملكة العربية السعودية.
فالنصوص المذكورة في النظام توجب على عاتق الدولة بتفعيل الحماية التامة للبيئة عن طريق تقرير العديد من العقوباب التي نصت عليها الدولة والتي تتراوح من عقوبة الغرامة وعقوبة السجن إلى العقوبات التكميلية التي تتمثل بمصادرة الأدوات أو الآلات التي أستخدمت في عملية تلوث البيئة وتجريم العديد من الأفعال التي تمثل اعتداء على سلامة البيئة.
وقد غلظ المنظم السعودية العقوبة ليكون هناك حالة من الردع العام بإنذار باقي أفراء المجتمع.
ووردت أيضًا حماية البيئة في الأنظمة البيئية منها حماية البيئة في النظام العام وهذا النظام هدف إلى تحقيق المحافظة على البيئة ،وحماية الصحة العامة ،والمحافظة كذلك على الموارد الطبيعية وتنميتها وترشيد استخدامها وجعل التخطيط البيئي جزء لا يتجزء من التخطيط الشامل للتنمية في جميع المجالات . وهذا ما أستقيناه في مقالتنا هذه بالتأكيد على أهمية القانون في حماية البيئة من خلال ماكتبه الدكتور محمد الصادق في كلية الحقوق والذي تناول قانون البيئة بكافة أوجهه وصوره وبين دور القوانين والأنظمة في الحد من ظاهرة التلوث بشتى أبعاده الإقليمية والدولية بسن التشريعات وعقد الإتفاقيات ولعل من أهمها إتفاقية لندن سنة ١٩٥٤م وإتفاقية بروكسل سنة ١٩٦٩مبالإضافة إلى إتفاقيات أخرى يصعب علينا بيانها جميعًا.
في هذا الموضع
لذلك،..ختامًا يتوجب علينا جميعًا الحفاظ على البيئة والتنبه للتحذيرات القانونية التي تحملنا جميعًا مسؤولية عدم التلوث للحفاظ على مجتمع آمن وصحي.