تسن المخالفات والغرامات لضبط وتحسين أداء الأعمال ومخرجاتها وتأتي بهدف التطوير، لا تصيد الأخطاء، تقييم لا عقاب ويتخللها مراحل الملاحظة ثم التحذير ثم لفت النظر وفي الأخير يكون تحرير مخالفة أو غرامة.
في الآونة الأخيرة ذهب هذا الإجراء لمنحى آخر، لدرجة يعتبر كثرتها إنجازًا، بعد تحويلها إلى غنائم يفرح بها المخالف، فتحول القصد منها من تحسين إلى عثرة تعيق النمو الاقتصادي الذي تشجع عليه الدولة وتحفز صغار المستثمرين
لخوض هذا الميدان التجاري وإيجاد دخل جيد يساعده على بناء مستقبل ناجح، ولكن هذه العقبات أصبحت تحديًا أمام المشاريع الصغيرة والمتوسطة وهذا جعل الكثير يمتنع عن خوض هذه التجربة والبعض الآخر انسحب من السوق وأغلق متجره بعد ما أرهقته الغرامات وأصبح يحمل هم الخسارة والديون المتراكمة عليه، يجب على الجهات المختصة لتحرير مثل هذه العقبات ترشيد منسوبيها عن الهدف المرجو من هذه المخالفات.