لا شك أن للعالم دور وحركة في الأمة ويتم التركيز عليه بنظرة من الجميع ويتم متابعة عطائه في المجتمع، من حيث العلم والمعرفة ورفع مستوى الخدمات اللوجستية، كوضع المال في مشاريع تدعم بناء الإنسان أو في خدمته، كذلك في الميادين الاجتماعية والصحية وغيرها.
ولهذا قيل: “إن العلماء ورثة الأنبياء”.
لذلك فإن لهم دورهم في العمل وهداية الناس.
وبما أن العالم يعبر عنه بأنه صمام أمان يقف سداً منيعاً ضد الشبهات التي تتوجه إلى الدين الإسلامي والنبي الكريم (ص) والقرآن المجيد، ويعطي ويقدم الفقه والشريعة ويناضل ضد التطرف الفكري ؛ فنحن من يجب أن يقف معه وليس ضده.
وبهذا سنراه مستمراً على نهج واضح ومواقف ثابتة في الحق والحقيقة، وكذلك متابعة سلوكه ومعرفة إنتاجه الفكري منذ ظهوره على الساحة.
وفي الوقت الحاضر وبعد هذا الطرح نستطيع أن نطبق ما ذكر على سماحة العلامة السيد علي ناصر السلمان حفظه الله
إذ كان وما يزال صمام أمان وله مواقف علمية وتوجيهات في حماية وإنقاذ المجتمع وله دور اجتماعي وفقهي وغيرها.
فلقد سمي سيد العطاء ليس تخرصاً أو مجاملة بل حقيقة نشعرها على مدى الأيام و الأزمان، فنحن نتابع أثاره وما يصدر عنه خطوة وقولاً وفعلاً.
ونتمنى له أن يكون بصحة وعافية وأن يستمر العطاء وأن يكون من يخلفه قادراً على سد الفجوة ويكون امتداداً على النهج ويطور ويتابع ما قدمه وأسهم في إنجازه.
وقدرأينا جميعاً خطوته الأخيرة التي قدمها لمجتمعه وهو مركز الفحص المبكر للسرطان في منطقة القطيف العزيزة.
حيث وكما نعلم تنتظر الأحساء الحبيبة الخطوة القادمة في المساهمة في إنشاء مشروع مشابه له أو مشروع آخر موازٍ له يحتاجه المجتمع الأحسائي، ذلك المجتمع الذي يقدر جهود وعطاء رجال الخير من أصحاب المال وأهل العلم وما يملكون من أموال تحت أيديهم أو مؤتمنون عليها.
ويقومون طوال تلك الفترة السابقة بخدمة مجتمعهم ورفع كاهل الفقر والعوز ، مع دعم المشاريع العلمية وكل ما يمس بناء الإنسان من جميع النواحي.
وأخيراً علينا أن ندعو للجميع بالتوفيق والسداد، وأن لا نقف حجر عثرة ضدهم بقول أو فعل ولا نردد كل ما يدور في الخفاء هنا وهناك خصوصاً تلك التي تدور في وسائل التواصل الاجتماعي، وما يحدث من استنقاص بكل حركة من هذا العالم أو ذاك.
والله يجمع الجميع على الخير والمحبة.. والسلام ودمتم سالمين بصحة وعافية.