يعتبر العمل التطوعي المحرك الرئيسي لتحقيق الإنجازات والتقدم بين مختلف الأطياف الاجتماعية، وخاصة يحث فئة الشباب على فعل الخير واكتشاف إبداعاتهم وقدراتهم بشكل عام، كما إنه يعزز ثقافة التعاون والتكافل التي تساعد على تقريب القلوب، وذلك لمنع انتشار الآفات غير المحببة في المجتمع.
تترتب على المتطوعين مسؤوليات وخطط للنشاطات التطوعية واقتراح طرق مناسبة تهدف لرفع مستوى ثقافة العمل التطوعي في المجتمعات التي يكون فيها المشاركة والتفاعل قليل، ومن الطرق المناسبة هي تشجيع وتحفيز الأفراد على العمل بنشاط معين أو اللجوء للقراءة والإطلاع والبحث الثقافي والمعرفي الذي يسهم في كسب العلوم والمعارف الإنسانية التي تؤدي لنهوض المجتمع وتشكيل التطور فيه.
وللعمل التطوعي مجموعة من الفوائد وهي كالآتي:
1-تعزيز الإرادة والعزيمة والثقة بالنفس من خلال الإصرار على التعلم والظهور في المجتمع وعدم الخوف من كلام المحبطين والمثبطين عند إبراز أي فكرة تسهم في تطوير الأفراد، حتى ولو اختلف فيها الفئات الأخرى.
2-تنمية المهارات القيادية.
3-ملء الفراغ النفسي والفكري والعاطفي.
4- تنمية القيم والمبادئ الأخلاقية والاجتماعية والإنسانية.
5- تكوين الصداقات الجديدة، وتوسيع شبكة العلاقات من خلال تنمية المهارات الاجتماعية.
بالإضافة إلى ذلك أن التطوع له أهمية كبيرة وخاصة عند حدوث الأزمات والمعارك والكوارث بمختلف أنواعها، ويعد التطوع في مثل هذه الفترات من العوامل المهمة التي تساعد الأفراد على التخلص من الأفكار المقلقة.
نحتاج لاستثمار طاقات فئة الشباب في العمل التطوعي، ولهذا من الأحرى أن يتعلموا على كيفية إدارة الضغوطات النفسية في العمل، وتقبل الذات بشكل كبير وهذه المهارة تدفع إلى تقبل الواقع الذي يعيشونه حاليا.
العمل التطوعي من المسؤوليات الكبيرة التي تحمي الوطن والمجتمع من انتشار الفتن والعادات السلبية، يجب أن ننشر الوعي، وذلك حتى نتوصل للحلول الفعالة التي تمكننا من مواجهة التحديات والصعوبات في الخطوات القادمة.
إذا أردنا أن نجعل ثقافة العمل التطوعي تنتشر بشكل كبير في المجتمع يجب التقيد بهذه النقاط وهي كالآتي:
1- التركيز على الإيجابيات والمشتركات، وترك الخلافات والجدالات.
2- التركيز على العوامل التي تقرب القلوب بين الناس، والتخلص من العوامل السلبية التي تهدم الألفة والمودة.
3- التركيز على المبادئ والقيم الأخلاقية والاجتماعية لدى الفرد، وليس على العيوب الشخصية والمظهر والشكل.
4- التركيز على إطلاق المبادرات الإيجابية ورد الجميل للخصوم، والابتعاد عن نشر العداوات التي تقتل المبادرات.