مأساة حقيقية تعيشها المواطنة السعودية نادية عبدالله مع ابنتيها المعاقتين التي تعيش في شقة بالإيجار في مدينة المبرز بمحافظة الأحساء فمنذ الوهلة الأولى وبمجرد رؤيتك لهم تلمس الحزن المستمر على وجوههم واليأس والإحباط ملازمان لهم لا يجدون حلاً لقضيتهم بعد أن أُغلقت جميع الأبواب أمامهم .
ظروف قاسية وتحدٍّ للزمن ومصاعب تعيشها السيدة نادية عبدالله حيث اجتمع العجز والمرض ووقفت مكتوفة الأيدي – شاردة الفكر قليلة الحيلة أمام تحدي الزمن لها ولم تستسلم لظروفها بل لديها إصرار وعزيمة لأداء رسالتها على أكمل وجه واستطاعت أن تضرب مثالاً للرحمة والانسانية .
شقاء يكسو ملامحها من فرط ما عاشته من معاناة مع ابنتيها لكنها تحمل قلباً من ذهب وتضم بين أحضانها كلتا المعاقتين فقد كانت تتمنى أن تكونا عوناً لها في الحياة ولكن القدر له رأي آخـر .
ولم يتبق لهم إلا الله وأصحاب القلوب الرحيمة التي تغمرهم بقليل من العطف والشفقة والتضرع بالدعاء وتنتظر من حكومتنا الرشيدة أن تضمهم لمنظومة الرعاية الصحية التي تنادي بها الدولة.
وتشير التقارير الطبية التي تحتفظ بها صحيفة جواثا الإلكترونية بأن فاطمة تعاني من مرض الصرع المستعصي وتأخر في النمو بشكل عام وإعاقة حركية وفقدان القدرة على المشي وتأخر لغوي شديد في اللغة التعبيرية والإستقبالية وإعاقة فكرية شديدة جداً .
بينما الطفلة زينب فأنها تعاني من الصرع الرمصي العضلي وإعاقة حركية لا تستطيع الوقوف بمفردها ولا المشي ولا الكلام كما أنها تعاني من ضمور في أنسجة المخ نتيجة مرض عصبي جيني سبب لها تلك الإعاقة الحركية والجسدية مع ضعف شديد في الأطراف العلوية والسفلية .
إضافة إلى تأخرها في النطق وتخلف عقلي شديد مع تشنجات صرعية غير محكمة بالعلاج فقد أوصى الأطباء في التقارير بأن الطفلتين في حاجة ماسة إلى دعم نفسي وإجتماعي ومالي .
تقول السيدة نادية : لدي إبنتان معاقتان الأولى فاطمة البالغة من العمر إحدى عشر سنة والتي تعاني من صرع مستعصي ولا تستطيع الحركة دون مساعدة , والثانية : زينب ذات الثمان سنوات والأسوأ حالة إضافة إلى تخلف عقلي شديد وتشنجات بصورة مستمرة وأنا أقوم بجميع شؤون حياتهما اليومية في الحركة والمأكل والمشرب والتطهير وغير ذلك بمساعدة زوجي الذي تفرغ وأصبح قعيد المنزل دون عمل لهذا السبب منذ خمس سنوات ونحن نعيش على مساعدة مركز التأهيل الشامل التي لا تسد رمق العيش وأدنـى متطلبات الحياة في ظل إرتفاع وغلا المعيشة .
حيث أنه يتناوب معي فترة زمنية من اليوم لأرتاح شيئاً من الوقت وكثير من الأيام أقضيها في منزل والدي ليقوموا أخواتي بمساعدتي في مواجهة ومتابعة شؤونهما والعمل على تلبية إحتياجاتهما اليومية .
وتضيف نادية عبدالله : بدلاً من مضاعفة الإهتمام بنا تم إيقاف صرف العلاج من مستشفى الحرس الوطني بالأحساء بحجة أننا لسنا من منسوبي الحرس الوطني – فإنني أناشد الجهات المعنية في الدولة لإتخاذ القرار المناسب لعلاج فاطمة وزينب وكذلك توفير لهما ممرضة تدير شؤونهما ووظيفة لزوجي العاطل عن العمل منذ خمس سنوات .
للتواصل مع الحالة :
0506886057 – 0506984247
تصوير : عبدالله المهناء
1 ping