
شاءت الأقدار وتقدم بها العمر وطلب يدها شاب ليس من بني جلدتها ولكنه عربي مسلم ذو اخلاق رفيعه رأت فيه مستقبلها وارتبطت بهِ وهي لاتعلم مايُخفيه لها الزمن وقسوته..والذي جعلها تُقدم على تلك الخطوه هو عدم تقدم احداً لها من بني قومها فوافقت عليه وهي تحلم ببناء أسرةً تعيش في هناءً وسعادة على أرض هذا الوطن العظيم..كبر ابناءها وكبر معهم حبهم وعشقهم لهذه البلاد التي لم تبخل عليهم يوماً ما بتوفير أسباب العيش الكريم.
وعند دخولهم مُعترك الحياة اكتشفوا أنهم لاينتمون لجنسية والدتهم واصطدموا ببعض العراقيل التي حالت دون تحقيق طموحاتهم،و العديد من حقوقهم؛ بسبب عدم حملهم الجنسية السعودية..ومن هنا بداءت مأساتهم وتجرعوا مرارة الآلام وقسوة الزمان واهله..ولكنهم علموا يقيناً انهم في المملكة العربية السعودية والتي ترعى كرامة وحقوق الإنسان كيف لا وهي مملكة الإنسانية ورمز العطاء وأهله..والذي خفف حزنهم وآلامهم هو وجود رجل عظيم استطاع خلال فترة وجيزة ان يُذهل العالم بنجاحاته وطموحاته العظيمه التي أبهرت العالم أجمع الا وهو سيدي ولي العهد الأمير محمدبن سلمان يحفظه، ومن هنا حداهم الأمل الكبير بحصولهم على الجنسية السعودية..كيف لا يحدوهم الأمل في ذلك وهم شاهدوا بأعينهم ماقام به سيدي ولي العهد من حماية وحفظ حقوق وكرامة المرأة حيث صنع منها القائدة والسفيرة والمخترعة حتى بلغت من المجد والشهرة شأناً عظيماً لم يسبق ان وصلت إليه في بلادنا من قبل بحمدالله.
ولاشك ان الام السعودية المتزوجة من اجنبي تُعاني الأمريّن وهي تُشاهد فلذات أكبادها يتألمون بسبب عدم حملهم لجنسيتها..ولكنها علمت يقيناً ان هناك أميراً عظيماً نبيلاً وكريماً هو ولي العهد يرعاه الله، وربطت رجاءها به بعد الله في ان يُنهي معاناة أبنائها، فالقائد دوماً مايكون مصدراً للأمل لأمته وشعبه..نابليون بونابارت.. فكذا هو سيدي ولي العهد انعقدت بهِ آمال وطموحات شعبه العظيم فهم يرون فيه مستقبلهم المُشرق.
خبير استراتيجي ومختص في العلاقات التاريخية بين الدول