العدلََ والقيم الأخلاقية صمام أمن للمجتمع وهي سر تماسكه وقوته وأمنه واستقراره وتقدمه ونموه ويأتي على قمة هذه القيم العدل َالعدل أسمى مافي الوجود وان الله امربه(أن الله يأمر بالعدل والإحسان) .
وإذا حكمتم فاحكموا بالعدل والعدل مطلوب في كل مفاصل الحياة فنحن نحتاج للعدل بين الأبناء وبين الزوجات وحتى العدل في القول وفي الرأي وفي قول الحق والإدلاء بالشهادة والحاكم يعدل بين أفراد شعبه وذلك بسن القوانين وتطبيقها على الجميع دون مواربة .
فاذا فقد العدل ساد الظلم والفساد وانهارت الدولة وأن الدولة الكافرة العادلة أطول عمرا من دولة مسلمة ظالمة َفلقد انهارت دول مسلمة ظالمة واستمرت دول كافرة عادلة ولنا في رسول الله وأهل بيته الكرام صلوات ربي وسلامه عليهم خير قدوة فقد ضربوا أروع الأمثلة في العدل والإحسان ولقد أشادت الأمم المتحدة ومنظماتها في حقوق الإنسان بعدالة الإمام علي عليه السلام فأقرت بأنه اعدل حاكم في الدنيا ََ.
فالامام علي عليه السلام لم يفرق بين الأبيض والأسود ولابين العربي ولا اعجمي ولابين الأنصار والمهاجرين ولا بين السادة والموالي َبالعدل تسود المحبة والود والوئام وبالتمييز والظلم تسود والبغضاء والفتن حملنا الله من هذه الفتن وأدام علينا نعمة الاستقرار والأمن والسلام .