تعاد ذكرى يوم الصيدلي العالمي في ظل جائحة فيروس كورونا المستجد Covid-19 الذي عصف بالكرة الأرضية ودب الرعب في الدول واتخذت له كافة الإجراءات والاحترازات الطبية والوقائية و الاهتمام بنشر الإحصائيات لنسبة الإصابات والمتعافين والوفيات في كل دولة من دول العالم
وفي نهاية كل تقرير يذكر العدد الكلي من بداية انتشار المرض حتى اليوم الحالي كل ذلك حرصت عليه وزارة الصحة بكل دقة واهتمام والقيام بما يترتب على ذلك من إجراءات وتوجيهات لإدارة الأزمة بالاشتراك مع كل قطاعات الدولة المختلفة..
وهنا يبرز دور الصيدلي في متابعة التقارير والبروتكولات الصادرة من وزارة الصحة والقيام بالدراسات والبحوث حول هذا الفيروس والأدوية الجديدة أو المتوفرة من مضادات حيوية أو مناعية أو أدوية تقوي المناعة أو تعالج الظواهر والأعراض المرضية التي تحدث داخل الجسم بسبب الفيروس
وفي خضم هذه الأزمة تم تجهيز المعلومات حول الأدوية وطرق استخدامها وعمل تقرير يومي بإحصاء عدد مرضى (كوفيد – 19) وتحديد كمية الأدوية اللازمة لمعالجة الحالات كما كان له دور في متابعة الدراسات والمشاركة مع الكادر الطبي في ما يستجد من استخدام بعض الأدوية التي كانت تصرف لمرضى معينين أولحالات سابقة وبدأ استخدامها لمرضى الكوفيد-19 وأيضا متابعة توفير الأدوية الجديدة التي لم تستخدم من قبل بعد ثبات نجاحها في بعض الدول وتمت الموافقة الرسمية لاستخدامها في المؤسسات الصحية
كما كان له دور بارز أثناء حظر التجوال على بعض المناطق وانقطاع السبل لوصول المريض إلى المستشفى وهو بحاجة إلى توفير الدواء الذي يتناوله باستمرار وكي لا يتأثر المريض او تتدهور حالته الصحية تبلورت مبادرة إيصال الدواء إلى المريض بالتعاون مع بعض اللجان التطوعية أو المؤسسات الحكومية والأهلية مع مراعاة الشروط والضوابط الصحية في نقل الدواء وحفظه وتخزينه كي لايتعرض للتلف مع الاهتمام بوضع ملصق يبين للمريض طريقة استخدام الدواء بطريقة سليمة كي لايتعرض للضرر ويستطيع المريض التواصل مع الصيادلة للتثقيف الدوائي أو للتسجيل في برنامج التيقظ الدوائي حول الأعراض الجانبية إن وجدت
ومن أبرز أدوار الصيدلي هو دوره في أقسام المؤسسات الصحية كدور الصيدلي الإكلينيكي في متابعة المرضى مع الأطباء ومراقبة استخدام الأدوية مع تطبيق المعايير الصحية وتسجيل الاستجابة وتأثير الأدوية في معالجة أعراض الفيروس والأدوية المستخدمة لتحسين التنفس لدى المرضى وتقليل التجلطات والوقاية منها واستخدامها بجرعات مقننة والتي تحتاج إلى متابعة دقيقة ومستمرة وتزامن يوم الصيدلي الذي يحمل شعار (تعايش بسكينة-2020 ) هذا العام مع اليوم الوطني 90 (همه نحو القمة ) فوق هامات السحاب
بسواعد أبناء الوطن حكومة وشعبا ولايسعنا في هذا اليوم إلا أن نقدم الامتنان والشكر الجزيل لجميع أبطال الكوادر الطبية والصحية على الجهود التي بذلوها من بداية جائحة فيروس كورونا المستجد covid-19 تحملهم للضغط النفسي والتفكير الدائم في حماية أنفسهم والمجتمع من الإصابة بالعدوى والسعي الدائم لتقديم خدمة علاجية ووقائية للمرضى الذين يتم عزلهم في غرفة في المستشفى إو في منزلهم والمساهمة في تقديم الدعم النفسي لهم وقد أثبتوا أن أبطال الصحة معكم في كل زمان ومكان وتحت أي ظرف نعيش جمعيا بسكينة يعرف فيها الكل ما له وما عليه اتجاه وطنه.
حمى الله البلاد والعباد ودمتم سالمين بصحة وعافية