تحالفت 12 شركة من بينها “سبوتيفاي” و”ديزر”، بوجه شركة “أبل” الأميركية، متهمة إياها باستغلال موقعها المهيمن على متجر تحميل التطبيقات الشهير “آب ستور” بشكل احتكاري، وفق بيان نُشر اليوم الخميس.
وكشف الشركات أن “جهات الحراسة المشغلة لمتاجر التطبيقات يجب ألا تستغل قدرتها على التحكم فيها”، مضيفة أن على “(أبل) والمنصات الأخرى الموافقة على الخضوع لإشراف للتأكد من أن سلوكها يشجع على التنافسية في السوق وبأنها تقدم للمستهلكين خياراً منصفاً”.
ويجمع التحالف المتحد تحت راية “الائتلاف من أجل تطبيقات منصفة” على مجموعة “ماتش غروب” التي تملك تطبيق المواعدة “تيندر”، و”إبيك غايمز” المطورة للعبة الفيديو “فورتنايت” والتي تخوض معركة قضائية تحظى بتغطية إعلامية واسعة في وجه “أبل” حيال المسألة عينها.
ومن خلال التحالف، تسعى الشركات إلى تطوير التشريعات التي تحكم عمل متاجر التطبيقات الإلكترونية، آخذة على مشغلي المنصات المحمولة، خصوصاً “أبل” عبر نظامها “آي أو إس”، و”غوغل” عبر نظام تشغيل “أندرويد” التابع لها، بأنها الخصم والحكم في أي خلاف، ومتهمة إياها بسحق المنافسة من خلال الترويج لمنتجاتها الخاصة.
وتتواجه “إبيك غايمز” و”أبل” منذ أسابيع عدة على خلفية العمولة المحددة بـ 30% التي تتقاضها “أبل” عن أي عمليات شراء من مستخدمي التطبيقات عبر متجرها “آب ستور”.
وترى “إبيك غايمز” أن هذه العمولة مرتفعة، وحاولت الشهر الماضي الالتفاف على نظام الدفع المدمج في نظام تشغيل “آي أو أس” التابع لـ”آبل”، لكن المجموعة الأميركية سارعت إلى سحب لعبة “فورتنايت” من متجرها الإلكتروني. وقد أيدها القضاء الأميركي في هذه الخطوة باعتبار أن “الشركة المطورة للعبة (فورتنايت) أخلت بالتزاماتها التعاقدية”.
ويعد “آب ستور” مصدراً حيوياً لأرباح معظم مطوري الألعاب، لكن الأمر يختلف بالنسبة إلى “إيبك غايمز” لأن لعبتها “فورتنايت” مستخدَمة على نطاق واسع خارج منصة “آبل”.
ويرجح أن يلحق فقدان الوصول إلى “آب ستور” ضرراً مالياً بـ”إيبك غايمز”؛ فمنذ يناير من عام 2012، تم تنزيل ألعابها للأجهزة المحمولة أكثر من 159 مليون مرة من خلال متجر “آبل”، ما أدى إلى استيفاء نحو 1.2 مليار دولار من إنفاق المستهلكين، ذهبت منها نحو 360 مليون دولار إلى “آبل”، وفقاً لتقديرات منصة “سنسر تور” لتحليل بيانات التطبيقات.
وساندت مجموعة “مايكروسوفت” الأميركية شركة “إبيك غايمز” بقولها إن “اتجاه شركة (أبل) إلى القضاء لمنع شركة (إبيك) مطوّرة لعبة (فورتنايت) من الحصول على أدوات برمجية سيلحق الضرر بمطوّري ألعاب إلكترونية آخرين، فضلاً عن اللاعبين”.