عاشوراء مواقف وكل شهيد وكل حاضر فيها سطر بدورة موقفة ومكانة وقصته المؤثرة والخالدة هناك من كان له الدور الاكثر تأثيرا وهناك من كان له الدور الاكثر عاطفة وهناك من له القصة الدامية وهناك من كان لهم القوة والشجاعة والصلابة والايمان ولايمكن ان تقاس كربلا به اي حدث تاريخي اخر لامن قبل ولامن بعد ولن تتكرر فاجعة الطف مرة اخرى وفي ظهر عاشوراكان سيد الشهداء يدير المعركة اذكان هو السيد والامام والقائد والملهم بقى شاهدافي هذا الجهاد الى ان فنى بقية صحبة واهل بيته وولده واستشهد هو اخيرا
مواقف جمة تثير المشاعر والعاطفة والدمعة والانكسار ومواقف عظيمة لامام الحسين عليه السلام وشدة الصبر على عظم البلايا والرزاياووحدته وغربة وكيف مقتل العباس هد ركن الحسين عليه السلام ومشهد آخرموقف العاطفة والحنان والابوة لأاباعبد الله الحسين (ع)مع ولده شبيه المصطفى الابن البار الفاضل والعالم الذي هو قرة عين بعد أبيه لقد احترق قلب اباعبد الله الحسين بفقده وهكذا قضى الله ان يتجرع امامنا انواع الاختبار والامتحان
وبعد شهادته نصل الى من ادارت رحى الطف ارض كربلاء كيف لامرءا تقود مابعد المعركة لوحدها وهي معركة اصعب من الذي انتهت … وهي تعاني من فراق الاخوان الاخوان والاحبة والابناء ورءات بعينها ماتهد له الجبال الرواسى الشامخات
انها زينب سلام الله عليها كيف بها وهي تحمل جسد اخيها الحسين عليه السلام لاتنسى انه كل ماقدمهُ اخيها لله وهي الان تقدمه لله وفي سبيل الله حينما رفعت جسد اخيها نحو السماء قائلة اللهم تقبل منا هذا القربان كم صبرت وتحملت بعد ما ذهب الرجال
امرءا سيدة جليلة عظيمة تخرج الى الميدان الى ساحة المعركة وخلفها نساء واطفال تجري مروعة واخرى تسحق تحت الخيول في مشهد يصعب تصوره من سوءطينة الاعداء ومافعلت بآل بيت محمد (ص ) هي الشخصية العظيمة المرسلة برسالة من جدها وابيها واخويها لأكمال مسيرة عاشوراء الدم
هي السيدة التي حملت على اكتافها حملا لم يحمله احدا قبلها ولابعدها خص بها دون الرجال رأت جملة من الحوداث والفادحة في يوم واحد لم يشاهد جميع لشهداء الذين استشهدوا لم يشاهدوا ماشاهدته دافعت عن الرسالة وحمت خيرة الاوصياء بعد مقتل اخيها الحسين عليه السلام
وهل نقول عنها فقط بطلة وهل جميع الابطال جمعوا جل الصفات التي جمعتها زينب وهل حدث حدثا بهذا الحجم ويقفوا كما وقفت السيدة زينب انها الزهراء في وقفتها امام طغاة عصرها وعليا في الشجاعة والبلاغة والحسن في الصمود والصبر والحسين في اعلاء كلمة الحق زينب ليس كأي امرأه ولا في قوة صبرها كرجل انها مختارة من رب العلاء ليومٍ عظيم كيوم كربلا
لقد كُتب عنها ولازالت الاقلام والافكار حائرةً تائهةً من ان تروي جملة مواقفها العظيمة والمشرفة واذا ماردنا ان نكتب عنها يجب ان نقرءا عن جدها وابيها وامها واخويها وعن المنزل الرفيع الذي تربت فيه وعن العذب الذي رضعت منه وعنها كيف ترعرت ونشأت فجدها خاتم الرسل وافضل الخلق وأبيها اميراًواماما وامها صديقة معصومة درةٌ أحيطت بدرروضاء فيكف لاتكسب النور وتكون جزء من النور ضوءً وضياءَ منيرا
فسلام عليها يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تُبعثُ حياء