كشفت دراسة علمية أن المرضى الذين يعانون من خشونة الركبة ينحني جذعهم للامام أكثر من الاصحاء بفارق حوالي 3 درجات ، حيث أن ذلك الانحاء له صلة مباشرة بمركز ثقل الجسم الذي يتناسق من مع مركز الارتكاز في باطن القدم اثناء المشي. مشيرة إلى أن ذلك أحدث تغيرات ميكانيكية على مفاصل الطرف السفلي، والتي نشرت في المجلة العلمية العالمية المحكمة (Gait & Posture) والممولة من وزارة الصحة السعودية.
وقال الباحث السعودي الدكتور علي بن سعد القرني “دكتوراة في التأهيل الطبي” أن هذا المعيار يعتبر جديدا لمرضى خشونة الركبة قد يضاف للمعايير الخمسة أثناء التشيخص الاكلينيكي التي قد طورتها الكلية الأمريكية لأمراض الروماتيزم و التي تعتبر معايير مثالية معتمدة عالميا للتشخيص، موضحا أن المعايير تتكون من خمسة أعراض لدى المريض وهي وجود آلالام الركبة في معظم أيام الشهر السابق، وصوت في حركة المفصل أثناء بعض الانشطة، وتيبس أو محدودية في حركة المفصل في أول 30 دقيقة على الأقل بعد الاستيقاظ صباحا، وأن يكون العمر فوق 40 عاما، وزيادة حجم المفصل نتيجة لزيادة النتواءت او الزوائد العظمية.
وذكر أن الدراسة قدمت نموذجًا جديدًا لشرح التغييرات الميكانيكية ونشاط العضلات التي لوحظت في مفصل الركبة، مشيرا إلى أن الدراسة تمت بإستخدام أحدث الطرق المعقدة و المتطورة في التحليل الحركي ثلاثي الابعاد ورسم النشاط العضلي من خلال جهاز تخطيط العضلات، بعد التأكد من أن الأعمار والوزن والطول والسرعة متطابقة، وتم إستبعاد من لدية الالم بأسفل الظهر أو مشاكل عظمية عضلية اخرى في الاطراف السفلية.
وبين د.القرني أن خشونة الركبة بين عظمتي الساق والفخذ تعرف بانها إلتهاب يصيب الركبة نتيجة تآكل الغضاريف التى تغطي سطح نهاية عظمتي الساق والفخذ، وتعتبر عوامل التقدم في العمر فوق الاربعين ،زيادة الوزن ، جنس المريض ، اصابات الركبة ، والاجهاد المتكرر عليها من مسببات خشونة الركبة والأهم من ذلك ، أنه يجب معرفة أن تطور التهاب المفاصل في الركبة يتأثر بشدة بالعوامل الميكانيكية الحيوية التي تؤثر على أنماط تحميل الركبة أثناء المشي، مضيفا أن هناك أربع مستويات لحدة مستوى المرض تبدأ بالالم الخفيف وتنتهي بالتآكل الكامل الذي يؤدي الى عملية استبدال المفصل.