فرضت جائحة الكورونا حجرا على الجميع الصغير والكبير والرجل والمراة الاستقرار في البيوت وقضاء وقتا طويلاً في البيوت وعلى الرغم من ذلك وجد الكثير تحديات كثيرة وصعوبات ولكنها كانت في الواقع فرص امام الكثير.
وهب الله تعالى كل إنسان مواهبه وقدراته الكامنة والتي يجب على الفرد تكريس هذه المواهب والقدرات للتمكين على الأرض والعلو بالأمّة والوطن وخاصةً في فئة الشباب مثلما قال ولي عهدنا محمد بن سلمان حفظه : (ثروتنا الأولى التي لا تُعادلها ثروة مهما بلغت : شعبٌ طموح معظمهُ من الشباب هو فخرُ بلادنا وضمان مستقبلها بعونِ الله) فواجبٌ علينا نحن أبناء الوطن جميعاً أن نعمل على استكشافِ ذواتنا والجمع ما بين مواهبنا وتحصيلنا الدراسي لكي نرتقي بعلومنا.
فكما قال الله تعالى في كتابه الحكيم : (إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ) [الرعد:11] دلنا الإله في قوله الحكيم على قاعدة ربانية عظيمة في تغيير المجتمع والسعي إلى نهوضه وإعلائه وهذا التغيير لا يأتي إلا بتغيير النفس أولاً وتطويرها وتسخير ما وهبها الله تعالى من مواهب وقدرات كامنة في نهوض وإعلاء هذه الأمّة.
ولذلك أبدعَ الكثير منّا في استغلال تلك المواهب والإمكانات وحولها البعض الى قدرات ومدارك في ظل الجائحة وهذا هو المعهود من أجيال تسطر تاريخاً فكما أننا دائماً نسعى إلى التفوقِ في دراستنا فينبغي أن نجمع بين التفوق والموهبة لنكون نبراساً يضيء هذا الوطن وكما أنّ مملكتنا الحبيبة فرضت التعليم عن بُعد من أجلِ صحتنا وهنا يبرز دور المواطن والطالب/ة الطموح/ة في رفعة هذا الوطن .
إن وطننا الغالي يوماً بعد يوم يزدهر بالإنجازات والتطورات وتقديم الخدمات المتنوعة في جميع المجالات ولا سيما في التعليم واحتضان الطلبة الموهوبين فواجبٌ علينا نحن أبناء الوطن أن نعمل بحبٍ ونرتقي بعلومنا .