كشفت السعودية، اليوم الأربعاء، عن إجراءات وقائية جديدة لمنع تفشي فيروس كورونا المستجد بين السكان، سيتم تطبيقها في العديد من الأماكن، مثل المقابر وصالات الأفراح ومدارس تعليم قيادة السيارات وصالونات التجميل ومحلات الحلاقة.
وبينما ستشهد قاعات الأفراح، حضوراً محدوداً لن يتجاوز 50 شخصاً وفق الإجراءات الجديدة، فإن التزيين داخل القاعات سيكون متاحاً للنساء، بينما سيقتصر حمل الميت لدفنه على عائلته فقط من بين الحاضرين الذين سيكونون 50 شخصاً أيضاً.
وحثت وزارة الداخلية التي تشرف على إعداد وتطبيق تلك الإجراءات بالتعاون مع عدة جهات حكومية، في مقدمتها وزارة الصحة، السكان على الالتزام بإجراءات الوقاية التي تتشابه في كثير من القطاعات، وتقوم على التباعد ولبس الكمامات وغسل اليدين والنظافة بشكل عام.
المقابر
نصت بنود البروتوكولات التي أصدرتها الوزارة حول تشييع الجنازات بجانب إجراءات التباعد وارتداء الكمامات، على تطهير أبواب المقبرة قبل وبعد الانتهاء من دفن المتوفي، وتطهير الأدوات المستخدمة للحفر والدفن قبل وبعد الانتهاء من دفن المتوفي.
وسيقتصر عدد الحضور للجنازة، على 50 شخصاً، مع عدم التزاحم عند تشييع الميت، وأن يخصص من أربعة إلى ثمانية أشخاص لعملية حمل الجنازة، ويجب أن يكونوا عائلة واحدة وتخصيص شخصين إلى أربعة لعملية وضع الميت في القبر وعملية الدفن.
كما تضمنت تلك الإجراءات، منع الصلاة على الجنازة في المسجد واقتصارها على الصلاة في المقبرة، مع وجود مسافة لا تقل عن متر ونصف بين كل مصلٍ والآخر، وفي حال عدم توفر مساحة كافية للصلاة في المقابر، يتم تأدية الصلاة على عدة مرات بما يضمن التباعد بين الأفراد ومنع التزاحم، فيما يجب منع المصافحة ولمس أقارب المتوفي عند تقديم واجب العزاء.
وحددت بروتوكولات المقابر، أنه إذا كانت هناك أكثر من جنازة فيجب توزيع أوقات الدفن بما يضمن عدم التزاحم وتخصيص وقت محدد لكل جنازة ومنع دفن الجنازتين في وقت واحد.
وتنص البروتوكولات، على أنه يفضل حضور مشرفين من البلدية للتأكد من عدم خرق الاشتراطات الصحية بالمقابر. كما يفضل وجود رجال الأمن لمنع التزاحم ومنع تجاوز الأعداد 50 فرداً.
صالات الأفراح والمناسبات
تضمنت بروتوكولات قاعات الأفراح والمناسبات والاستراحات، والتي تشمل (القاعات في الفنادق والاستراحات المخصصة للمناسبات)، بعض التفاصيل الخاصة بالمكان، مثل قيام العاملات في منطقة الاستقبال تطهير الأيدي بمطهر كحولي معتمد عند عملية التفتيش أو أخذ أو تسليم الجولات وتقليل الاحتكاك بالحضور والمحافظة على التباعد الاجتماعي بين الحضور في منطقة الاستقبال.
كما يجب تقليل تعامل موظفات الاستقبال مع الأغراض الشخصية الخاصة بالحضور مثل العباءات وغيرها ويجب توجيه الحضور لوضع الأغراض الشخصية في الأماكن المخصصة بدون لمسها من الغير، وتطهير الخزائن الخاصة بحفظ المتعلقات الشخصية والجوالات بشكل دوري وتخصيص صندوق حفظ الأغراض لكل شخص أو عائلة.
وتسمح البروتوكولات الجديدة، بخدمة التزيين النسائية في قاعات الأفراح مع الالتزام بتطبيق بروتوكول صالونات التجميل النسائية التي تتضمن إجراءات تباعد ونظافة، فيما لن يتجاوز الوقت المسموح لاستخدام قاعات الأفراح أكثر من خمس ساعات، مع السماح بحضور 50 شخصاً للمناسبة فقط.
ونصت البروتوكولات أيضاً على منع التزاحم على المنطقة المخصصة للفرقة الموسيقية وتقليلهم الى أقل عدد ممكن وضمان الالتزام بالتباعد الاجتماعي، ومنع التزاحم عند التكريم وذلك بتقليل العدد المتواجد في منصة التكريم ومنع المصافحة، فيما يجب على المسؤولين عن تراخيص قاعات الأفراح ضمان تطبيق الاشتراطات الصحية من قبل الحضور واخذ تعهد عليهم.
وسجلت السعودية لحد الآن، أكثر من 194 ألف إصابة بالفيروس، تعافى منهم أكثر من 132 ألف شخص، وتوفي 1698 آخرين، فيما تعول السلطات على التزام السكان بإجراءات الوقاية للسيطرة على الفيروس، بجانب فرض عقوبات على المخالفين.