الأشخاص الذين يتلمسون الجمال في كل ماحولهم يمتلكون طاقة إيمانية كبيرة لأنهم يدركون أن الله جميل ولا يخلق إلا الجمال لأن بشاعة الشر التي نراها في الحياة هي من اختيار الشخص ذاته لم تفرض عليه من قبل الإله ولذلك ميز الله الإنسان بالعقل والقدرة على التفكير لأنه هو المسؤول عن كافة قرارته.
فالعقل هو مناط التكليف وهو أهم شرط للحساب في الآخرة عند الله فكون الإنسان يمتلك عقلاً سليماً فستكون الحقيقة واضحة أمام عينيه لكن الكثير من البشر يعرفون الحقيقة ولكنهم يتجاهلونها بل ويحاربونها لشيء في أنفسهم ألا وهو التعلق الشديد بالدنيا فهؤلاء حقاً من خسرواالدنيا والآخرة ،نعيم الدنيا ضاع من بين أيديهم لأنهم لايستشعرون لذة الإيمان
والوقوف بخشوع بين يدي الله ،والآخرة ضاعت منهم لأن مصيرهم عذاب أبدي لا نهاية له والآن السؤال الذي يطرح نفسه هنا هل هذه الحياة السعيدة التي يريدونها؟!
ماهي إلا مسألة وقت بين يدي الله وسيعرفون الحقيقة لكن وقتها لا ينفع الندم إلا من أتى الله بقلبٍ سليم.