في ظل تزايد أعداد المصابين بفيروس كورونا الجديد وماتبذله الدول والمنظمات والجهات ذات العلاقة للحد من انتشار هذا الوباء ومع أخذ كل الإحترازات الوقائية ومن بينها الحظر الجزئي، انقسم المجتمع بين مؤيد ومعارض لهذا القرار الذي صدر للحد من تفشي هذا الفيروس.
ربما هي أقدار أن ننأى بأنفسنا عن الآخرين.. ولكن! هي فرصة لنجتمع من جديد تحت سقف واحد مع من نحب، لنجدد علاقتنا بمن حولنا (آبائنا – أبنائنا – زوجاتنا – أنفسنا) ومن أهمها أنفسنا.. نعم أنفسنا..
ففي الوقت الحالي نحن نحارب هذا الفيروس بشتى اشكاله ولكن متى نحارب فيروسات أنفسنا التي يجب أن تُكافح.. هل نصلي الصلاة في وقتها؟ .. هل نعطي أصحاب الحقوق حقوقها؟ هل نعطي العمل حقه؟ هل نحن نعبد الله كما يريد أم كما نريد؟ هل أكثرنا الإستغفار حتى لا يكون هذا الفيروس عذاباً علينا .
حيث قال تعالى “وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ (33)” كورونا وأنفسنا… وجهان لعملة واحدة – فمتى ماصلحت أنفسنا وذاتنا صلح معها كل شي .