منى عبدالهادي العيثان .. فنانة تشكيلية متميزة من بلدة القارة إحدى بلدات محافظة الأحساء الشهيرة – حاصلة على شهادة البكالوريوس من جامعة الملك فيصل في اللغة الانجليزية – لديها العديد من المواهب أهمها الفن التشكيلي التي أستطاعت ان تصقل هذه الموهبة مع الزمن وجعلتها تحلق الى فضاء واسع سيعا لتحقيق جملة من الطموحات والآمال التي تسيطر عليها – شاركت لوحاتها في العديد من المعارض والمهرجانات المحلية – نتعرف على المزيد في سياق الحوار التالي :
في بداية اللقاء حدثينا عنك ؟
أقدم شكري وتقديري لهذا اللقاء بداية وإن تحدثت عن البداية فقد تكون بدايتي في طرح نبذة عني اسمي منى عبدالهادي العيثان من القارة بمحافظة الأحساء حاصلة على شهادة البكالوريوس من جامعة الملك فيصل في تخصص اللغة الانجليزية . أميل للعديد من المواهب الفنية منها الرسم والتصميم وصياغة المفردات أعني بذلك تجسيد عبارات في بحر الخواطر والعبارات القصيرة . لكل هواية لها تعبير خاص في نفسي ولكن حين أعجز عن التعبير بالمفردات يكون الرسم سبيلي في توصيل رسالتي أو مشاعري الخاصة .
بداياتك مع الرسم.. متى كانت وكيف اكتشفت موهبتك؟
بدايتي في عالم الرسم عام 2012 تقريباً بدأت اولى خطواتي في الرسم وقمت برسم العديد من الرسومات البسيطة حيث كنت أقضي أغلب ساعات يومي في الرسم والمحاولة لغاية ماوصلت إليه اليوم حيث بدأ شغفي في الرسم تقريبا حين برزت أول مشاركاتي الفنية في أحد المهرجانات المقامة عام 2014 مهرجان ريف الأحساء المقام في منتزه الأحساء الوطني حينها استمريت في وضع بصامتي في المشاركات الفنية واكتشافي لموهبة الرسم كانت في بداية مراحل دراستي الجامعية ، اكتشفت موهبتي وعشقي للرسم من خلال متابعتي لأصحاب الفن التشكيلي العربي والغربي بالبحث والمحاولة والقراءة في بحر الرسم ..
من أوّل من شجَّعك وأخذ بيدك لتنمية هذه الموهبة ومواصلة الرسم؟
بلا شك عائلتي كانت الداعم الأول لي في تشجيعي وتحفيزي في عالم الرسم وابراز موهبتي على نطاق المجتمع .. كل فرد من أسرتي له اثر كبير في استمراري ووصولي لما أنا عليه اليوم .
لابد من صعوبات في بداية اي طريق لو سألتك عن الصعوباتُ والعراقيلُ التي واجهتك في بدايةِ مشوارك الفنِّي؟
قرأت ذات يوم عبارة أصبحت عالقة في ذهني “عندما تتذوق الصعوبات في حياتك سيصبح عقلك أكبر من عمرك بكثير فكل أذى هو مستوى جديد من النضج ومن لا يتألم لا يتعلم ” . الصعوبات لابد منها بكل خطوات النجاح او الوصول لغايه او هدف معين في الحياة . من الصعوبات التي واجهتها خلال مسيرتي الفنيه هي في تقبل فكرة اظهار موهبتي في الساحة الفنية وكسر روتيني في الانعزال عن المجتمع حيث كنت أواجه صعوبه في الانغماس والتأقلم مع المجتمع .. ولكن بالإصرار رغم الصعوبات كسرت حاجز الخوف و وضعت قدمي في الساحة الفنية .
هل الموهبةُ وحدها تكفي وهي العنصرُ الأساسي للإبداع أم أنَّ الموهبة بحاجة إلى دراسةٍ لصقل الموهبةِ؟
تتكون الموهبة بحب الشيئ والانغماس والاستمرار بشغف . والوصول للابداع يكمن في التميز والبروز والخروج عن المألوف ، برأيي تحتاج الموهبة للاطلاع والبحث والاستمرار بالمحاولات والتدريب لصقل وتطوير الموهبة .
من أينَ تستوحي مواضيع اللوحات التي ترسمها .. وكيف يأتيك الإيحاء ؟
حين أكون عاجزه عن التعبير بالمفردات يكون الرسم سبيل لوصف ما أشعر به قد يكون وصفي مبهم أو واضح حينها اترك للملتقي التعبير ..
أستوحي مواضيع لوحاتي من التجارب والحياه والمواقف قد لا تكون شخصية ربما يستوقفني موقف آراه بعيني او شعور لامسته في عيون أحبتي حينها أنسج من خلالها ما آراه وما أشعر به في رسمه فأن اجتمع العقل والعاطفة والموهبة ينتج من خلالها كنز ثمين .
ما المعارضُ الفنيَّة التي شاركت فيها ؟
شاركت في مهرجان ريف الأحساء ومهرجان انتماء دار التقوى المقام في المبرز عام 2014 ومهرجان كلنا منتجون عام 2015 المقام بقصر إبراهيم الأثري وكذلك مهرجان الأحساء السياحي في قرية التويثير عام 2015 م وشاركت في المعرض الدوري الخاص بالتربية الفنية في مكتب التعليم بالهفوف عام 2016 وفي نفس السنة حصلت على المركز الثاني في رسم جداريه في القطيف برفقة مجموعه فنيه أحسائية ومهرجان رواق الفن التشكيلي المقام في منتزه الملك عبدالله البيئي عام 2017 وفي نفس السنة حصلت على المركز الثالث في أفضل لوحة تعبيريه عن العمل التطوعي بجامعه الملك فيصل وايضاً شاركت في عام 2018 مهرجان كرنفال الزهور بالقرية الشعبية
وآخرها بالحمله التوعويه لكبار السن المقام في مجمع الراشد مول عام 2020 وايضا في العديد من المشاركات الاجتماعية العامة
ماهي اقرب لوحة الى قلبك ؟
لكل لوحة أثر في قلبي لا أستطيع تحديد الاقرب .. فـ كل رسمه عباره عن قطعة من أعماقي وترجمة لكل ما أميل له من عاطفة .
بمن تأثرت في بداياتك الفنية؟
في بدايتي كان التأثير الأكبر في بدايتي الفنية أختي ” زهره ” كانت أيضاً تميل للفن التشكيلي بشكل عام من خلالها تفردت بالرسم وانطلقت في متابعة الرسم والرسامين .
كلمة اخيره توجهها لمتابعينك ومحبي الفن التشكيلي من خلال هذا اللقاء ؟
في الختام أقدم شكري وعمق تقديري لكل من وضع بصمة في حياتي .. سواء بخالص الدعاء أو بمفردات الاعجاب أو التحفيز ولكل من جعل ” منى ” محل اهتمام وتقدير ، شكرا من القلب .. سوف أسعى جاهده في الاستمرار بالفن التشكيلي لأصل لأسمى درجاته أتمنى أن أكون دائماً وأبداً فخراً لأسرتي الحبيبة ولكم أحبتي .
4 pings